عنوان الموضوع : رحلتي اليك - قصة خليجية
مقدم من طرف منتديات الشامل



حملت زادي وبندقيتي وسيفي



وركبت جوادي وبدأت رحلتي اليك



بعدما تسلمت جوازا أجوب به كل ارض العالم


لا يعترض سبيلي أي عائق مهما سهل أو صعب


ومهما غلى أو رخص
ومهما قل أو كثر
اني اعرف مكانك
تجذبني اليهذ مغناطيسيتك
كما يجذب معدن ( le basalte) عقرب البوصلة


وانا في طريقي اليك كم عانيت
وكم عملت في حرف لم اكن اعرف عنها غير اسمها
تعلمت في سبيلك مهنة رعي الاغنام
وحرث الارض
والمساقاة
والحدادة والتجارة .......
ولا أمكت ببلداكثر من ستة اشهر
كم سرت اليك ليلا في الفيافي والقفر
كم لاقيت من الوحوش والسباع والهوام والزواحف
كم بت في العراء
وكم كنت اقتات على عشب الارض لما ينفذ زادي
يصحبني الامل والايمان باننا سنلتقي
لقد جبت البحور
ارعي القمر والنجوم
فهما سبيلي اليك
فنقطة طول وعرض موقعك في مخيلتي
لا ازيغ عنها مهما تقلبت الاجواء
ومهما اختلفت الاشارات
اذكر يوم غرقت سفينةكانت تقلني
وضاع زادي وجوادي
وضاعت معها احلامي
ونجوت من الغرق بأعجوبة
ومكتت اياما اعاني الوحدة والمرض
حتى نفذ صبري
وسخر لي المولى عبدا كريما
عشت في كرمة
اياما حتى شفيت ونسيت مصابي
وبدأت رحلتي من جديد
فهل اخبروك عني
رحلتي لها عدة محطات
اظن وصلت المحطة قبل الاخيرة
فانتظريني لا تبارحي مكانك



سيتبع


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

وفي طريقي اليك
وجدت عملا في بلدان الغرب
كنت محبوبا لدى رب العمل
وترقيت أعلى المناصب
في ظرف وجيز
واستطعت ان اجمع قدرا
محترما من المال
مما اضطرني للمكوت بهذا البلد لسنوات
واشتريت لك اساور ولآلي وفصوص
كما اشتريت لك اغلى واحلى الاتواب
وجمعت لك مهرا لا اظنه يليق بامثالك
تسحقين روحي واكثر
يا حلوتي
انا ومالي لا اساوي ولو بعضا يسيرا من مهرك الغالي
غاليتي....
لا انام الا واراك في فستانك الابيض الزاهي

ممشوقة القوام مصفوفة الشعر الذهبي
ولك في بنات حواء فضل كفضل السماء على الارض
انت ينبوع حنان ورقة
يا زهيرتي
ما اعذبك وانت تتحدثين الي
بصوتك الرخيم الهادئ
وعيناك تخاطباني كل عين بلغة
ومنك تعلمت فقه علم حديث العيون
يا ملاكي
حوراء ..غضيضة الطرف لم يطمثك قبلي ولا بعدي انس ولا جان
اتذكرت وانت تمشين في فستانك الابيض
تحملين تلك الباقة التي اعتدت ان تختارين ورودها وازاهيرها
كل يوم من بستانك الذي لا يشرق الا وانت بين مروجه
تتغني بك ازهاره وتهتف لغنائك شحاريره وعناديله وطيوره وانهاره
يا من اخترتك من بين نساء العالم
انت وحدك
فهل لازلت على العهد
انا في طريقي اليك
لا تضجري ولا تملي ولا تسأمي
انا قادم


__________________________________________________ __________
جمعت حقائبي المحملة بما انتقيت لك
واخذت الطائرة التي توصلني الى بلدك
وهذه اول مرة استعمل وسيلة النقل هته
ولماهبطت الطائرة بالمطار
اكتريت سيارة لتوصلني اليك برا
وعلى بعد اميال من موقعك
استوقفني رجال الشرطة
وطلبوا مني اوراق السيارة
وامروني بالنزول ليبحثوا
ما في حقائبي
وما ان وقعت اعينهم على ما في الحقيبة
من دمالج واساور وخواتم ..ومنطقتك الذبية

حتى سال لعابهم ..وقيدوا يدي
ورموني في المقعد الخلفي من السيارة

وقادها احدهم الى وجهة غير معلومة

تابعوا رحلتي


__________________________________________________ __________
وتمضي الأيام في ضيافة
من كنت أحسبهم شرطة
فهم في الأصل ليسوا سوى
لصوص مزيفين بزي الشرطة
واذاقوني في الأول مرارة الركل والرفس
والسب بأشنع الالفاظ
علشان اوريهم فلوسي فين
وبعد عنا طويل
قلت لهم أنا ومالي تحت تصرفكم
وارشدتهم الى كود حسابي
واستعملوا بطاقتي الالكترونية
وسحبوا كل ما أملك
وأعطوني بعض حريتي
واطمأنوا لتواجدي بينهم
واصبحوا كرماء معي
يوثرونني على انفسهم
ويحترمون رأيي
كم كلمتهم علشان يتوبوا ويعملوا مشروعا
يدر عليهم ارباحا طائلة حلالا لا حراما
ولكن المتاعيس شربهم الجشع وتملكهم السلب
والنصب وساروا على ذلك
وطلبت منهم مرارا ان يطلقوا سراحي
لكنهم ابوا مخافة افتضاح أمرهم
وحلفت لهم باغلظ الأيمان
لكن دون جدوى
وتمضي الشهور والسنون
وقد سارت سيارتي ملك ايديهم
يستعملونها في اقتراف جرائمهم
كلما نفذ ما بحوزتهم من مال
اما عن ضالتي وشقيقة روحي
والتي أتيت من اجلها
فصورتها لا تغادرني
قد حبسني القدرعن اللقاء المنتظر
فتابعوا رحلتي


__________________________________________________ __________
وعلى بعد خطوات من قصر محبوبتي
توقفت سيارتي
واتطلع بشوق لرؤيتها
ومن ضحى ذلك اليوم الأسعد وأنا أترقب
طيفها
علي أظفر بطلة من نافذتها
تكون شفاء وبلسما لآلامي
وبت ليلتها بجانب القصر
أترصد..
وخرجت سيارة في الصباح الباكر من بوابة القصر
انها محبوبتي تقودها ياهلا يا هلا
وقفت قليلا تتأملني وضغطت على دواسة البنزين
لأتبعها بسيارتي
لازلت تختلس النظرات من خلال مرأة سيارتها العاكسة
وسارت وسرت
وتوقفت وتوقفت على شط نهر رقراق
وسرت راجلا الى سيارتها
وكما تخيلتها من قبل
استقبلتني بابتسامتها الحلوة
وصافحتني....
لم اعد احتمل الفرحة
ازدادت ضربات قلبي
ووقعت مغشيا على
ولما فتحت عيني وجدتني في مشفى من
مستشفيات المدينة



فتابعوني


__________________________________________________ __________
ورأيتني صباح الغد في صحة وعافية
وانا في المشفى أتلقى العناية الطبية اللائقة
بين أناس لا أعرفهم
ولا أعرف من لهجتهم الا النزر اليسير
واستطعت التأقلم معهم
وانا أحدث زميلي في الغرفة
تارة بالعبارة وأخرى بالاشارة
فهمني وفهته
واستطردنا في الحديث رغم عسره
وأطلعني على نفائس بلده وكلمني عن حضارته
وأراني مجلة كانت بين يديه
وصار لي صديقا
وزارته زوجته واولاده قدموا لي التحية
ورديت عليهم بمثلها
وخرجت الى الشرفة
لأترك لهم المجال في الحديث بحرية
وبعدئذ لمحت محبوبتي حاملة في يديها باقة ورد
جاءت لتطمئن عن حالتي
وعانقتها عناق مودة
أشتم رائحتها
وأقبل جبينها
وعلمت أنها قد أدت فاتورة علاجي
أحرجني فعلها
وذهبنا معا الى حيث سيارتي
وسرنا كل في سيارته الى حيث قصرها
وقدمتني لأبيها وأمها
وعشت معهم اياما سعيدة
كللت بزواجناوعرس زفافنا
وعدت معها من حيث اتيت
وعشنا في تبات ونبات
ورزقنا بمولود سعيد
سميته ابن بطوطة الصغير
فباركوا لي زفافي
وعقيقة ابني المدلل
وانتهت رحلتي

والى الملتقى في خاطرة بل قصة مماثلة

بقلمي في
14/02/2010


يعطيك الف عااافيه على البوح الاكثر من رائع