“ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَمَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فسيد الاستغفار معناه أن ذلك الذكر هو أفضل ما تطلب به المغفرة من الأذكار، جاء في فيض القدير: (سيد الاستغفار) أي أفضل أنواع الأذكار التي تطلب بها المغفرة هذا الذكر الجامع لمعاني التوبة كلها، والاستغفار طلب المغفرة، والمغفرة الستر للذنوب والعفو عنها، قال الطيبي: لما كان هذا الدعاء جامعاً لمعاني التوبة كلها استعير له اسم السيد وهو في الأصل للرئيس الذي يقصد في الحوائج ويرجع إليه في المهمات. انتهى.
ولم نقف على ذكر قد سمي بسيد الحمد، إلا أنه قد ورد في السنة أن أفضل الدعاء الحمد لله، روى الترمذي وابن ماجه وغيرهما عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله.
وجاء في تحفة الأحوذي: ... وأفضل الدعاء الحمد لله؛ لأن الدعاء عبارة عن ذكر الله وأن تطلب منه الحاجة والحمد يشملهما، فإن من حمد الله يحمده على نعمته، والحمد على النعمة طلب المزيد وهو رأس الشكر، قال الله تعالى: لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ. انتهى.
والله أعلم.
مصدر اسلام ويب
رقم الفتوى
رقم الفتوى: 100852