عنوان الموضوع : تعدد الجماعات ليس من الإسلام .
مقدم من طرف منتديات الشامل



إنه لا يخفى على كل لبيب ما يعانيه المسلمون في كل مكان من مكر
الأعداء و دسائسهم و مؤامراتهم بشتى صورها و أشكالها ،
فما أحوج الأمة الإسلامية اليوم إلى التمسك بدينها و الاعتصام
بكتاب ربها و سنة رسوله محمد صلى الله عليه و سلم ونبذ كل دخيل
بين صفوفها يريد إفساد عقيدتها و تحريف عباداتها و صرفها عن
الغاية السامية التي من أجلها خلق البشر و أرسلت الرسل ،
قال تعالى :
(( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) [ الذاريات 56 ] .


* أعداء ظاهرون يكيدون للإسلام كيدا و آخرون تحت غطاء الزهد
و المسكنة هم يكيدون أيضا : إنها جماعات محدثة ..
جماعات تدعي النصح في ظاهرها و باطنها السم الزعاف .

* ولقد ابتليت أمة الإسلام بالفرق و الأحزاب و تنافر الإخوة
و الأصحاب ، ويأتي إخباره صلى الله عليه وسلم كفلق الصبح
وهذا من أعلام نبوته عليه الصلاة و السلام
وهو إخباره بالشيء قبل وقوعه ، قال عليه الصلاة و السلام :
(( إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا
كثيرا , فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي , تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ , وإياكم و محدثات الأمور ,فإن كل محدثة بدعة , و كل بدعة ضلالة )) أخرجه أبو داود و الترمذي وابن ماجه.

ويقول عليه الصلاة و السلام : (( يخرج في آخر الزمان رجال
يختلون الدنيا بالدين ويلبسون للناس جلود الضأن من اللين , ألسنتهم
أحلى من العسل وقلوبهم قلوب الذئاب , يقول الله تبارك وتعالى _
أفيّ تغترون , أم عليّ تجترؤون , في حلفت لأبعثن على أولئك منهم
فتنة تدع الحليم منهم حيران )) أخرجه الترمذي ( كتاب الزهد : عبدالله بن المبارك رحمه الله .

إن شواهد هذا الحديث واضحة للعيان و كثيرة في هذا الزمان
والله المستعان ..
أمثلة كثيرة .. حسن في المظهر و سوء في المخبر , مكابرة
و رد للفتوى , طعن في السلف , و تشنيع على الخلف , واختلاف
في الأهواء , و تباين في الآراء , وإيثار الدنيا على الدين , ونشر
للبدع و الشرور , نسأل الله العافية و السلامة .

* إن الذي يتدبر أحوال العالم الإسلامي اليوم يرى أنه ابتلي بجماعات
متعددة الألوان و الأجناس تدعي الإصلاح في ظاهرها
وهذه الجماعات متباينة في آرائها , مختلفة في طرقها و مناهجها ,
متفقة على كيد الإسلام و زعزعة عقائد المسلمين و أمنهم في
حقيقتها .



&& وقد سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان عن

الجماعات الإسلامية في هذا العصر و عن أصل هذه التسمية
وعن حكم الانتساب إليهم .. فكان جوابه حفظه الله تعالى و سدده
أن قال :

**(( الرسول صلى الله عليه و سلم أخبرنا و بين لنا كيف نعمل , ما ترك
شيئا يقرب أمته إلى الله إلا و بينه , و ماترك شيئا يبعدهم من الله
إلا و بينه _ عليه الصلاة والسلام _ ومن ذلك هذه المسألة ،
قال صلى الله عليه وسلم (( فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ))
لكن ما هو العلاج عند حدوث ذلك ؟ قال : (( فعليكم بسنتي و سنة
الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها و عضوا عليها
بالنواجذ ، و إياكم و محدثات الأمور ؛ فإن كل محدثة بدعة ، وكل
بدعة ضلالة )) .
فهذه الجماعات من كان منها على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم
والصحابة ، وخصوصا الخلفاء الراشدين و القرون المفضلة ،
فأي جماعة على هذا المنهج فنحن مع هذه الجماعة ؛ ننتسب
إليها ، و نعمل معها .
وما خالف هدي الرسول صلى الله عليه وسلم فإننا نتجنبه و إن كان
يتسمى : (( جماعة إسلامية )) ، العبرة ليست بالأسماء ، العبرة
بالحقائق ، أما الأسماء فقد تكون ضخمة ، ولكنها جوفاء ليس
فيها شيء ، أو باطلة أيضا .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( افترقت اليهود على إحدى وسبعين
فرقة ، و افترقت النصارى على اثنتين و سبعين فرقة ، وستفترق
هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة ))
قلنا : من هي يا رسول الله ؟ قال : (( من كان على مثل ما أنا عليه
اليوم و أصحابي )) أخرجه الترمذي و الحاكم .

الطريق واضح ، الجماعة التي فيها هذه العلامة نكون معها ،
من كان على مثل ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم و أصحابه ؛
فهم الجماعة الإسلامية الحقة .
أما من خالف هذا المنهج ، وسار على منهج آخر ، فإنه ليس منا
و لسنا منه ، ولا ننتسب إليه ، ولا ينتسب إلينا ، ولا يسمى جماعة ،
و إنما يسمى فرقة من الفرق الضالة ؛ لأن الجماعة لا تكون إلا على
الحق ، فهو الذي يجتمع عليه الناس ، و أما الباطل فإنه يفرق ولا
يجمع ، قال تعالى : ( و إن تولوا فإنما هم في شقاق )البقرة 137.))**



وقد سئل فضيلته عما تعيشه الأمة الإسلامية من حالة إضطراب

فكري خصوصا ما يتعلق بالدين ، حيث كثرت الجماعات و الفرق
الإسلامية التي تدعي أن نهجها هو المنهج الإسلامي الصحيح الواجب
الاتباع حتى أصبح المسلم في حيرة من أمره أيها يتبع ، و أيها
على الحق ..
فكان جوابه حفظه الله تعالى و سدده .. أن قال :

**(( التفرق ليس من الدين ، لأن الدين أمرنا بالاجتماع ، و أن نكون
جماعة واحدة و أمة واحدة على عقيدة التوحيد و على متابعة الرسول
صلى الله عليه وسلم ، يقول الله تعالى : (( إن هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم
فاعبدون )) الأنبياء: 92 .
ويقول تعالى : (( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )) آل عمران : 103.
وقال سبحانه و تعالى : (( إن الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون)) الأنعام : 159.

وهذا وعيد شديد على التفرق و الاختلاف .

فديننا دين الجماعة ودين الألفة و الاجتماع ، و التفرق ليس من
الدين ، فتعدد الجماعات ليس من الدين ، لأن الدين يأمرنا أن نكون
جماعة واحدة و النبي صلى الله عليه و سلم يقول : (( المؤمن للمؤمن
كالبنيان يشد بعضه بعضا )) البخاري ( 2314 ) .

فلابد من الاجتماع ، وأن نكون جماعة واحدة أساسها التوحيد ،
ومنهجها دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومسارها على دين
الإسلام ، قال تعالى : (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا
السبل فتفرق بكم عن سبيله )) الأنعام : 153 .

فهذه الجماعات و هذا التفرق الحاصل على الساحة اليوم لا يقره
دين الإسلام ، بل ينهى عنه أشد النهي ، ويأمر بالاجتماع على
عقيدة التوحيد . ))**

****************************



المصادر :

كتاب : ( كشف الستار عما تحمله بعض الدعوات من أخطار )
تأليف :
محمد بن ناصر العريني .
حفظه الله و سدد خطاه .

******

كتاب : ( الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة )
من إجابات معالي الشيخ الدكتور : صالح بن فوزان بن عبدالله
الفوزان .. حفظه الله وسدد خطاه .

جمع و تعليق وتخريج
جمال بن فريحان الحارثي .
حفظه الله و سدد خطاه .

***************************


نسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه و أن يرينا
الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه و أن يقينا شر الفتن ما ظهر
منها و ما بطن ..




احترامي للجميع

أختكم
شمـــــوووع

**********




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

جزاك الله الفردوس الأعلى
وكتب الله أجره بموازين حسناتك


__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بعثره إنسان R
جزاك الله الفردوس الأعلى
وكتب الله أجره بموازين حسناتك


آميــــــن يـارب العالميـــــن

و إياك غاليتي أسعدك المولى ووفقك لما يحب و يرضى

ودي و احترامي لك

أختك شمـــوووع




__________________________________________________ __________
أسعد صباحك ياشموع بنهرٍجاري من ينابيع الرغدَّ

عزيزتي
جزاك الله جنه عرضها السموات والأرض

والله ياشموع كل شي تغير وللأسف هكذا يحصل حينما يصنع الإسلام وقد يكن الإسلام منهم براء
وسبحان مطلع على الأفئده

أصلح الله الحال
والنفوس التي تغيرت الى حين غشاش أعينهم أمام عقيده راسخه ثابته
هنيئا لمن عاش خٌلق الإسلام الحق بدمِه

أشكرك وجدا على طرحك السامي
جنائن الورود أنثرها بمتصفح كان أجمل بدايه في يومي هذا

الله يحميك ويحفظك


__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا غاليتي


للاسف الاسم الاسلام والفعل والحقيقه اعتداء على الاسلام والمسلمين


باركك الله على ماقدمتي لنا من حقاق


__________________________________________________ __________
جَملْ الله قَلبكْ بِنوٌرْ الَإيمَآنْ..وُمتعكْ بِروٌعةُ الجِنَآنْ
وُكتبَ لَك الَأجرْ وٌالثوُآبْ
لَكِ جَزيِلْ الشُكرْ وٌخَآلصْ الدُعَآءْ بِ التوُفيِقْ
وُجعلكِ الله كَمَآ تُحبِْ وٌترضَىَ وٌكُتِبَ لَك الرِضىَ
[ حَمَآك ِربيِ:~



موضوع كبير وشائك وكل انسان يستطيع ان يقول رايه فيه وفقا لتعريف الجماعة على النحو الذي يفهمه وقد يصطدم باسلوب فكر وفهم اعضاء اخرين يرون تعريف كلمة الجماعه باسلوب مختلف

لهذا نود بداية ان نقوم بتعريف معنى الجماعه كما تفهمينه اخت شموع مع اهمية ضرب الامثله .. لكي لاندخل في صراع فكري غير معروف النتائج خصوصا ان موضوعات القسم الاسلامي لاتخضع للمناقشه والاخد والرد

تقديري