وتناول كتاب "هل من الممكن أن يُنجب محبّو الشوكولاتة أطفالا أحلى؟: العلم المفاجئ للحمل" لمؤلفة الكتب الكتب العلمية الأميركية جينا بينكوت ، بعض الدراسات العلمية الحديثة التى ركّزت على فترة الحمل وما يحدث خلالها ، نستعرض منها بعض المعلومات بحسب جريدة "القبس"، حيث ستكتشفون أشياء سارّة لا تتوقعوها عادة.
1- النهدان يتضخمان أكثر اذا كان الجنين أنثى :
تفيد الروايات الشعبية التقليدية التي كانت تقصها النساء بين بعضهن البعض، أنه يمكن معرفة جنس الجنين من شكل بطن الحامل، أو وفق درجة جمالها أثناء فترة الحمل. إلا أن العلماء ينصحون الآن بتركيز النظر إلى المنطقة الأعلى من البطن بقليل في حال أردنا اكتشاف جنس الجنين.
فالمرأة الحامل بأنثى، يتضخم صدرها أكثر من الحامل بذكر. أما التفسير العلمي لذلك فهو بسيط : الجنين الذكر ينتج مادة التيستوستيرون التي يمكن أن تقمع عملية تضخم الصدر.
2- علاقة الأحلام بجنس الطفل :
المرأة الحامل التي تحلم عن طفلها المستقبلي، تلد عادة الجنس نفسه الذي حلمت به. بالطريقة نفسها يعمل أيضا حدس المرأة الذي، صدق أو لا تصدق، يعترف به العلم أيضا. فالنساء المقتنعات بقوّة بأن طفلهن سيكون ذكرا (أو أنثى)، يكنّ صادقات في غالب الأحيان.
3- جاذبية الحامل :
على الرغم من أن معظم الأمهات الحديثات يعتقدن أنهن أقل جمالا أو جاذبية خلال فترة الحمل، فإن للرجال رأيا آخر في ذلك. حتى أنه أعدت دراسة خاصة تحت عنوان "جاذبية النساء الحوامل"، أفاد فيها حوالي 60 % من الرجال الذين شاركوا في الدراسة أنهم كانوا يشعرون بالتوق الجنسي نفسه تجاه زوجاتهم خلال فترة الحمل، حتى أن نسبة 27% منهم اعترفوا بارتفاع نسبة توقهم لشريكة حياتهم خلال فترة الحمل، مقارنة بما كان عليه قبل ذلك.
الاكتشاف المثير في هذه الدراسة تتمثل أيضا بالارتباط الفريد من نوعه نسبيا مع فترة حمل أمهات الرجال الذين خضعوا للبحث ، فالرجال الذين كانت زوجاتهم الحاملات أو المرضعات تجذبهم أكثر، كان هؤلاء أنفسهم الذين كانت أعمارهم تتراوح بين 1.5 و 5 أعوام عندما كانت أمهاتهم ينتظرن المولود التالي، أي أشقاءهم الأصغر.
4- وزن الحامل له علاقة بجنس الجنين :
النحيلات ينجبن أناثا أكثر من الذكور، هذا التأكيد تدعمه دراسات عديدة أظهرت اختلافا صغيرا لكنه بارز من الناحية الإحصائية في معدل جنس الطفل بين النساء اللواتي كنّ يتمتعن بوزن منخفض ووزن عادي.
فالأجنّة الأنثوية أقوى من الذكورية وبالتالي تتمتع بفرصة أكبر للصمود في بيئة أقل احتضانا وقبولا، لهذا السبب يوجد بين النحيلات نسبة أكبر من ولادات الإناث. إلا أن الأطباء يشددون على أن هذا ليس بأي حال من الأحوال الأسلوب الذي يجب أن نعتمد عليه لاختيار جنس الطفل، ويحذرون من أن الصيام والسعي لخفض الوزن لا يساهمان إلا بتهديد سلامة الجنين.
5- رائحة جسدك :
في الربع الثالث
من فترة الحمل يحتوي عرق النساء على تركيبة كيميائية جديدة تدعى فيريمون. ولم يكتشف العلماء بعد لماذا يظهر التركيب الكيميائي المذكور خلال هذه الفترة تحديدا، ثم يختفي بعد فترة قصيرة من الولادة.
ويعتقد بعض الاختصاصيين أن الفيريمون يمكن أن يساعد الأطفال حديثي الولادة على التعرف على والدتهم. إلا أن الرائحة الناعمة يمكنها أيضا، وعن غير قصد أن تثير لدى الزوج عملية بيولوجية أخرى تؤدي الى انتاج هرمون برولاكتين، الذي يسهل الارتباط العاطفي للأب بالطفل، وبالتالي إعداده لمرحلة الأبوة.
الرجال الذين يوجد لديهم معدل أعلى من البرولاكتين خلال مرحلة الولادة يكونون في الغالب أكثر اهتماما ورعاية من الرجال الذي يكون معدل هذا الهرمون لديهم أقل.
6- خلايا الطفل تبقى في الأم طوال الحياة :
خلال فترة الحمل تتحرك الخلايا إلى هنا وهناك عبر المشيمة، تدخل خلايا الجنين إلى الأم وخلايا الأم إلى الجنين حيث تبقى هناك طول الحياة.
وبالنسبة للأم فإن خلايا طفلها تستقر غالبا في رئتيها، الحبل الشوكي، البشرة، الغدة الدرقية، الكبد، الأمعاء، عنق الرحم، المرارة، الطحال، الغدد اللمفاوية والأوعية الدموية.
كما يمكن لخلايا الطفل أن تحيا دائما في قلب ومخّ الأم. ويمكن أن تكون خلايا الجنين سببا لتغيير المزاج خلال مرحلة الأمومة.
7- الكوابيس والولادة السريعة :
الغريب في الأمر أن الكوابيس خلال فترة الحمل تعني أمرا إيجابيا، ولا يجب بالتالي الخوف منها أبدا. فقد أظهرت البحوث أن النساء اللواتي شاهدن أحلاما قوية خلال فترة الحمل كانت مدة إنجابهن للأطفال أقصر بمعدل ساعة من النساء اللواتي لم يشاهدن أي أحلام. أما أسرع عملية إنجاب فكانت عند النساء اللواتي زارتهن الكوابيس خلال النوم في الربع الثالث من فترة الحمل.
ان الكوابيس لا تسرّع عملية الإنجاب فحسب، بل تخفّض أيضا احتمال حدوث الإحباط الذي يحلّ بعد عملية الإنجاب. فالأحلام يمكنها أن تساعد الأم المستقبلية لحل التوتر الداخلي وإنتاج معلومات جديدة، وبالتالي التحضير بشكل أفضل لولادة الطفل ومرحلة الأمومة.