السلام عليكم ورحمة الله
أتمنى أن أقول حديثا مفيدا
لي وجهة نظر أردت أن اطرحها لأرى هل هي نزوة خواطر أم حقيقة كتمتُ عليها خوفا أو ثقة بالواقع المفروض علينا
حث علماء الإسلام وهم المعتد بهم وقبلهم الشعراء والأدباء على مر العصور على الزواج من الجميلة بارعة الجمال الفاتنة الغانية التي استغنت بجمالها عما يجملها من حلي ولباس ومكياج
لكن !!!!!!!
لمّا أردنا أن نتزوج اختلف كلامهم قليلا أو انحرفت هذه الفكرة شمالا
فقالوا لنا ابحث عن ذات الخلق السليم فقط
قلنا والجميلة ؟
قالوا الجميلة موضع شك وريبة !!!!!
قلنا ولمَ ؟
قالوا كثيرا .... حتى كأنك مقدم على حتفك لا محالة لو تزوجت تلك لجميلة التي لها قوام ولا أروع وبشرة ولا أصفى وشعر ولا أحلى
تلك الجميلة ذات الصدر البارز المؤذن بشعور بالكبر
والخصر المنادي للقلب بأن هناك متعتك فلا تمتنع
والردف الذي يجعلك لا تعلم من أين تبدأ ولا كيف ستنتهي نظرا ومتعة وشوقا
تلك العيون الساحرة التي لو نظرت لك بتدلع لوقفت مكانك
وتلك الخدود التي ترى نفسك فيها أمير زمانك
قالوا عنها إنها متكبرة متغطرسة !!!
ولا يبعد أن تكون ماجنة ذات غزل وريبة !!!!!!
ثم لو سلمنا لك بأن هذه المسببات فيها لن تقودها إلى ما ذكرنا لك
فلا اقل من أنك ستتعود عليها فتصبح في نظرك مجرد دمية !!!
قلنا كيف نعمل بقلوبنا ؟
ماذا نقول لأبصارنا عندما تراها ؟
ماذا نعمل بشهواتنا ؟
ثم بعد ذلك إن كان نصف نساء العالم جميلات فأين يذهبن ؟
أيعقل أن يكن في الملاهي الليلية ؟
أم في نوادي العهر والمجون ؟
أم مطلقات لأنهن متكبرات أو مريبات ؟
وبعد هذا كله .........
قالوا لنا الزوجة مربية وبينكما عشرة وأولاد فليس الزواج نظرة وابتسامة ولقاء فقط 0
ولا يمكن لك السير في الطريق إلا مع ذات الخلق الحسن العادية المظهر والجسم 0
فهو اضمن لك من تلك الفارعة الطول العظيمة الردف البيضاء الابتسامة
ثم اخبرونا أخيرا بمقولة غريبة ( قالوا إذا لم تتزوج العاديات فمن لهن ؟ )
لكنهم لم يقولوا ( إذا لم تتزوج الجميلات فمن لهن ؟ )
وكأن الله خلقهن عبثا أو زيادة بلا ثمن وفائدة !
تعالى الله عن هذا القول علوا كبيرا
والواقع يثبت غير ما قالوا فالكل يتزوج فالطيور على أشكالها تقع غالبا
اخلص من كلامي هذا
بأنني إذا أردت أن أتزوج فسأبحث عن تلك التي لو رأيتها الآن أغلقت الاتصال إلى الأبد وجعلت اتصالي معها 0
ولا تقولوا لي ناصحين " إذا كان ولا بد فتحرى ذات الخلق والدين والشرف "
فأنتم تأمرون مما لا بد منه حتى عند كثير من الكفار فكيف بالمسلمين العرب !
وإياكم أن تعلقوا قائلين " أن الجمال يذهب ولا يبقى إلا الدين "
لأن الجمال الذي يسمى جمالا لا يذهب بل يزيد فالجميلة بعمر الأربعين عند قياسها بنظيراتها لا تزال جميلة 0
ثم أن أعيش بجمال وخلق خير من أن أعيش بخلق ليس إلا 0
وهل الدين إلا يأمرني بالجميلة التي تعفني وتهديني لحبها وحب ولدها !
وإن كنتُ اعتبر أن أمر العفة خاص بالتقوى والجمال سبب ليس إلا 0
أين أنتي يا جميلتي ؟
تعالي إلى فقد طال صبري وكللتُ بحثا عنكِ
تعالي فأنتي حوريتي في دنيتي
تعالي واتركيهم يقولون ما يقولون فأنا فقط أريدك أنتي 0
بقلم : ملك الحب الروحي
|