عنوان الموضوع : دورانية المنطق ! مجابة
مقدم من طرف منتديات الشامل

[BACKGROUND="80 #000000"]





ملاحظة

إن ما سـ نقرأهُ هنا ليس إلآ تفكير وتسطير لا يعبّر عن أمراً ما , بقدرِ ما هو بعثرة قلم حاولت إيصال شيئاً ما في عقل الكاتب , فمن يبحث عن فائدة فقد لا يجدها بين الأسطر التالية ..








المنطق هو فرع من الفلسفة يدرس صور الفكر وطرق الاستدلال السليم، ويعتبر أرسطو هو أول من كتب عن المنطق بوصفه علم قائم بذاته، وسميت مجموعة بحوثه المنطقية أورغانون , فكان في نظر أرسطو القياس هو صورة الاستدلال، ولكن بقيام النهضة الأوروبية ونهضة العلوم الطبيعية أصبح المنطق علم مختلف نوعا ما عن منطق أرسطو فظهر منطق الاستقراء الذي كان رائده بيكون واستكمله بعد ذلك جون ستيوارت..


أما في الزمن المعاصر فالشائع هو منطق برجماتي الذي يبني صدق الحكم على النتائج العملية، إلى جانب المنطق الرياضي الذي ابتدأه ليبنتز وعدله برتراند راسل الذي ربط الرياضة بالمنطق وجعلها امتداد له..


ومن الواضح أنّ جميع العلوم هي نتاج التفكير الإنساني، ومن الواضح أيضاً أنّ الإنسان حينما يفكّر قد يهتدي إلى نتائج صحيحة ومقبولة وقد ينتهي إلى نتائج خاطئة وغير مقبولة. فالتفكير الإنساني إذن معرّض بطبيعته للخطأ والصواب، ولأجل أن يكون التفكير سليماً وتكون نتائجه صحيحة، أصبح الإنسان بحاجة إلى قواعد عامة تهيء له مجال التفكير الصحيح متى سار على ضوئها..


إنّنا بتعلّمنا قواعد المنطق نستطيع أن ننقد الأفكار والنظريّات العلميّة فنتبيّن أنواع الاخطاء الواقع فيها ونتعرّف على أسبابها وبالتالي فهو ينمي الروح النقدية لدى دارسيه أو محبيه.إنّنا نستطيع أن نميّز المناهج العلميّة السليمة التي تؤدي إلى نتائج صحيحة من المناهج العلميّة غير السليمة التي تؤدي إلى نتائج غير صحيحة..


إنّنا نستطيع أن نفرّق بين قوانين العلوم المختلفة وأن نقارن بينها ببيان مواطن الالتقاء والشبه ومواطن الاختلاف والافتراق.والمنطق يعودنا اختيار ألفاظنا بدقة متناهية، فهو يعتمد على العلاقة بين الألفاظ والجمل.والمنطق يجنبنا الوقوع في خطأ التفكير وكذلك يبعدنا عن تأثير الدعايات والاستهواء والإشاعات لأننا نخضع كل ما نتلقاه من قضايا لمبادئ العقل والمنطق وبالتالي يمكن التمييز بينها في ضوء سليم..


وبالتالي فإن دورانية المنطق هي أن المنطق يدور حول نفسه , كالتفكير الدوراني وقلبهِ ورفعهِ وجمعهِ وطرحهِ أرضاً كي لا يبتعد عن الدورانية سطحية تكن أو كروية. هكذا كانت ومازالت علوم المنطق والعقل والفلاسفة والعلماء والباحثين عن معضلة أو معجزة , يدخلون في سلسلة متصلة من السباق الدوراني التعجيزي والذي يتخلله بعضاً من المسرحية الكوميدية كمسارح الإيطالي الإفريقي الذي فارق الحياة بعد أن نشر الغباء ومعنى العبودية في بلادهِ الغنية بالذهب الأسود , وما إن يبدأ المنطق في الخروج عن المعقول حتى يبدأ هذا الرأس المستدير بالدوران كالصورة أعلاه , لكنني أجد الإستغراب هنا حادثٍ لا محالة حول إن كان هذا الدوران يسير مع عقارب الناس البشرية أو أنهُ يسير عكس عقارب البشر الناسية .. ؟


دوارنية المنطق هي تلك الفتاة التي تتلاعب بكل من حولها , بجمالها , بأناقتها , بأسلوبها , بخصالها التي تجذب كلً ممن على ناصية المقهى الصغير على قارعة الطريق , لها تلك النوعية النادرة في التوغل ولفت الإنتباه لتدع البقية الباقية ممن ينتظرون إنتهاز الفرصة كي تبتسم لهم . كم أنتي جميلة أيتها الدوارنية ..!


تعددت مسميات الدوران ولكن يبقى المسرح واحد , وهذا المسرح يختلف بنوعيته عن طابعه , فقد يكون كوميدياً في بعض الأحيان , وقد يكون درامياً في الأحيان الآخرى , وقد يعمل على أن يكون رومانسياً , ولكنهُ بُنيَ على أن يكون إجرامياً , فهو مسرح الجريمة مابين ساعة المحقق ومنظاره , ومسرح الجريمة لا يقبل على خشبتهِ هؤلاء المسالمين ممن ينددون بالسلام والديموقراطية والتطور وما إلى ذلك من تفاهات لا يقبلها هذا المسرح الإغريقي الجوانب . وإنهُ من باب آخر يفضّل أن يبتسم ويبتهج في وجوه المجرمين ويتنالون سوياً وجبة من طعام البشر الذي أُعد خصيصاً لهذه الليلة وهذه المسرحية سناورية الواقع ..


توالت الأحداث على هذا المسرح فالشرق يخاطب الغرب والغرب يبحثون عن من في الشمال والشمال ينظر إلى الجنوب بعين العطف الزائلة , وما تزال تلك هي المشكلة بين الطائفية العقائدية والأديان السمواية , ولكن تبقى النظرة الصارمة لهذا الموضوع أن كاتب هذه النص لم يصل إلى حل يرجى منهُ الإنتفاع أو حتى الإرتفاع عن ما قد يدنس ثوب المنتج وغيرهم ممن يعملون في المناصب العليا لهذه الإدارة..


إن المشاهدين لهذا الفصل ينتظرون على مقاعد المسرح الأوبري العظيم , ولكنهم لـلآسف يرتدون نظارات الشمس السوداء وكأنهم على يقين بأن هذا المسرح سيضيء كالشمس في بطن السماء , أو أن تلك النظارات ستحميهم من البابارتز الذين يبحثون عن كل لمحة قد تشهر بمصوريها , وتطيح بمشاهيرها إلى أسفل السافلين , إنهُ لأمرٌ غريب أن تنتظر وتنظر وأنت لا تنظر ولا تنتظر .. ؟


دورانية المنطق هي منطقية المسرح , وهذا المسرح هو ساحة الجريمة , وساحة الجريمة هي موقعة اليوم , وموقعة اليوم هي المنطق الذي نراه ونتحدث عنه , ولكننا كالمشاهدين بالنظارة الشمسية , والحقائق حولنا والأدلة أمامنا وما زلنا ننكر بل ونرتجف خوفاً من الرؤى , وذلك هو مكمن السقوط الدوراني القادم..


مقدمة ذلك السقوط هي التنازل عن الحقوق النصية لسناريو المسرحية , والعمل نحو بناء جيلً قادم قادر على قيادة نفسهِ بعيداً عن المساعدات الإستغلالية والنهوض مجدداً كما كان في السابق جيلً يتسابق إليه العالم أجمع من أجل نيل إرضاءه والحصول على مقعدً واحد لمشاهدة فصولهِ التعليمية والأخلاقية , والتي غيرت من مسار هذا العالم أجمع إلى وقتنا الآن , فشكراً وشكراً حقاً لا تفي لكم أيتها الأجيال الخوالي ..



رؤية مفكر


إذا أردت أن تتعلم القراءة فلابد لك من حفظ الحروف أولاً , وإذا أردت أن تتعلم الكلمات فلابد لك من دراسة معانيها , ولكل مرحلة < مرحلة آخرى تسبقها , فكيف الحال إن أصبحنا مع دورانية المنطق ..؟


ملاحظة " لا يحق لك أيها الناقل نسب أو نقل الموضوع من دون ذكر المصدر والكاتب "

[/BACKGROUND]

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

الله عليك الله احييك على ذكائك بجد فرحان جدا انى اشوف حد بيفكر بطريقتك دى
جمعت انت المره دى بين سلوكيات لفت الانتباه وما بين كسوء سلوكيات تحصل فى واقع حياة من سلوك وتصرفات البشر وجريمة وارتكاب جرائم حرب وابادة جماعيه .
بامانة ربنا نفسى اتعلم منك طريقتك دى
عارف نفسى ابوسك واحضنك بجد والله واقولك ربنا يبارك فيك وييسر ليك الحال ديما بامر الله
مشتاق اكتر لموضوعك الجاى

__________________________________________________ __________
مااستشفيته من طرحك أفتقارنا كثير لأأتباع اسلوب البحث والتفكير العلمي القائم على
مبادئ وركائز صحيحة بعيدا عن الفرضيات التى لاتستند الى ركائز متينه

طرح في قمة الأبداع
والعطاء
بارك الله فيك
وبقلمك المميز
لك كل الشكر والتقدير


__________________________________________________ __________
الكاتب اشار الى الفرق الواضح بين فكر من سبق وفكر العصر الحديث وشتان ما بينهما كمى بين السماء والأرض وكمى قالت المشرفة القديرة الافتقار الى الاستناد الى حقائق علميه ثابته تدعم المنطق
وتؤكد رسوخه بدلاً من الافتراضيات التي قد تصيب وفي مجملها الخطاء الكبير...
القرآن الكريم كتاب يشفي كثير من دوران التوهان الحاصل للكثير من فلسفات العصرين القديم والحديث

قراءة جميله بحق واختيار ينم عن فكر مزدهر لديك...
شُكراً
كن بخير

__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد صقر المصرى
الله عليك الله احييك على ذكائك بجد فرحان جدا انى اشوف حد بيفكر بطريقتك دى
جمعت انت المره دى بين سلوكيات لفت الانتباه وما بين كسوء سلوكيات تحصل فى واقع حياة من سلوك وتصرفات البشر وجريمة وارتكاب جرائم حرب وابادة جماعيه .
بامانة ربنا نفسى اتعلم منك طريقتك دى
عارف نفسى ابوسك واحضنك بجد والله واقولك ربنا يبارك فيك وييسر ليك الحال ديما بامر الله
مشتاق اكتر لموضوعك الجاى


أهلاً بكـَ سيدي الفاضل / محمد , أسعدني حضورك وكلماتك الجميلة ..

لا أعتقد بأنني أستحق كل هذا , ولكن لك الشكر ومنّا المزيد لإرضاء شغفك ..

بعيداً عن جانب المجاملة حقاً أجدك صاحب رؤية ثاقبة عندما تقرأ النص , فهنيئاً لنا بك ..

لك خالص الشكر والتقدير ..


__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضيافة الدنيا
مااستشفيته من طرحك أفتقارنا كثير لأأتباع اسلوب البحث والتفكير العلمي القائم على
مبادئ وركائز صحيحة بعيدا عن الفرضيات التى لاتستند الى ركائز متينه

طرح في قمة الأبداع
والعطاء
بارك الله فيك
وبقلمك المميز
لك كل الشكر والتقدير



أهلاً بكـِ يامن تجدين علينا بكرمك المتواصل / ضيافة الدنيا , لحضور حرفك روعة آخرى ..

وما تم إستشفاءه يدل على أنكِ بحثتِ بين أسطر الكلمات عن تلك التشرعيات الفكرية والعلمية , وهي بالحقيقة كذلك كما وردت في آخر النص ..

حضور في قمة الأبداع والعطاء ..

بارك الله للجميع في الخير ..

لكم خالص الشكر والتقدير ..