عنوان الموضوع : يكفينى مروركم على الموضوع
مقدم من طرف منتديات الشامل


*****

اعزائى اعضاء اقرب المنتديات الى قلبى اسمحوا لى ان انقل لكم هذا المقال الذى اصف فيه بعض الافكار التى ساورتنى و انا اتابع قراءاتى ( النتيه ) و اعذرونى ان كانت تحمل برودة الشتاء و طول لياليه ..

**

في بعض الاحيان يعتريني الشك في ثقافتنا الاجتماعية انها ثقافة مؤسسة على حب العنف والقسوة والتلذذ بايذاء الغير. فنحن في بعض الأحيان نتلذذ بالتفرج على الخصومات التي تنشب بين الناس ونتابع تطورها بمتعة بالغة، سواء كانت تلك الخصومات أدبية بين مفكرين أو عالمين، أو سياسية بين زعيمين أو دولتين، أو معركة دامية بين مراهقين في فناء المدرسة أو على قارعة الطريق .

**

والاعتماد على السخريه و التهكم من اقوال و افكار و استنتاجات الغير اصبحت اسهل وسيله فى الحوار مع من يخالفون راينا او يختلفون معنا فنقذفهم بكلمات متدفقه من الافواه لتسقط على الرؤوس كجلمود صخر حطه السيل من عل او كطلقات بندقية طائشه فى ظلمة ليلة غير مقمره ...

**

هناك الكثير من النماذج و الاساليب الغريبه في الحوار مع الآخر، حيث يبرز الانتقاص من الآخر والسخرية منه كأدوات فاعلة في الحوار عند تناول أمور عقلية جادة. وذلك بدلا من البحث عن الأدلة المقنعة والحجج الدامغة، فالبعض يعد السخرية من الطرف المخالف والتهكم عليه والانتقاص منه، دليل قوة ونصر، يستحق الزهو به والمسرة له.

**

حين تمجد مفكرا فتثني على براعته في السخرية والتهكم من محاوره، أنت تقل من قدره ولا ترفع شأنه، فالسخرية لا تفحم محاورا ولا تلجم مجادلا، ولا أظن الانسان يحتاج ان يكون عبقريا كي يسخر من غيره.

**

فالبراعة ان تستطيع ان تجعل الطرف المخالف يفكر فيما تقول فيعيد النظر في ما عنده من افكار ومعتقدات في ضوء ما احدثته في ذهنه من تغيير، وهو ما لا يتحقق بالسخرية منه والتهكم عليه. فأسلوب السخرية والتهكم، وان اضفى البهجة على قلب مستخدمه والمائلين الى صفه هو لا يقنع المخالف، خاصة متى كان ذا قلب يبحث عما يخاطب الفكر والمنطق.

**

اعلم ان مقال اليوم يحمل الكثير من اللون الاسود و تغلفه برودة الشتاء و لكنها افكار احببت ان اسجلها و لن الومكم اذا امتنعتم عن التعليق او الرد و لكن يكفينى مروركم و قراءتكم لها

تقبلوا منى اجمل تحيه و كل التقدير


****



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

سلام من الله عليك أخي عمر..

ونحن لانكتفي باالمرور فقط على ماتتفضل به بل رغما" عنا نجد أيادينا

تشارك معك وتعبر عما تنقله لنا..

للأسف هذا مانجده أحيانا" في مجتمعتنا..


ولعل من يجح لهذه الطرق يعاني من نقص أو مشكلة نفسيه،، لأن الأنسان

الهاديء الطباع المتعلم المكتنز على أجل العلوم وأشرفها،، لايتعامل


بتلك الطريقة المؤسفه..


ولعل من يفهم القرآن يجد أساليب الحوار فيها كثيرة واضحه،،




قال الله سبحانه :
قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا
سورة الكهف الآية 37


ففي هذه الآية الكريمه ذكر الحوار بأسلوب بياني مقنع وأستنكار هادف قد بني


على أسس وضوابط..

فحين نتحاور مع الآخر لابد أن نتميز برحابة الصدر وعدم التحيز للفكرة المعروضه.

لانك حين تتحيز سوف تخرج مع من يحاورك عن نطاق الموضوع المطروح،إلى


محاولة إيجاد الأسلوب الذي يطيح بعدوك<< وأسمح لي بأن أسميه عدو لأن من

يراهم أويستمع يشعر بذلك..

وأختم تعليقي بهذه الخاتمتة القرآنيه اللتي وضحت لنا الأسلوب في الجدال

ويكفينا توضيحا من رب العالمين فلو سرنا عليه لأنجلت تلك الغمه

اللتي تفضلت بها،، المشكله أن من يتعامل بأسلوب الجدال هم أمة القرآن فلما

لانجعله منهجا" نتعامل به لنريح ونستريح..


قال تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}.

سررت أخي لمشاركتي إياك فيما طرحت وأشكرك كثيييييييرا" على تلك

المواضيع اللتي تطرقها برفق وتختارها بعناية فائقه..

تمنياتي لك بالتوفيق في الدارين..


__________________________________________________ __________
الله يعطيك العافيه

__________________________________________________ __________
مشكور






الله يعطيك العافيه





تحياتي


__________________________________________________ __________
في بعض الاحيان يعتريني الشك في ثقافتنا الاجتماعية انها ثقافة مؤسسة على حب العنف والقسوة والتلذذ بايذاء الغير.
لاسف هذا كلام صحيح
وياريت الزمن يستطيع تغيره
يعطيك الف عافيه على الموضوع الرائع

__________________________________________________ __________
كلامك صحيح خيو

والله يهدي الجميع

مشكوووووووووور

والله يعطيك الف عااافيه ويوفقك يااااااااارب

اختك

شقيه بحنيه

نووور الأنامل
*****


ما اجمل ان تبدأ صفحتى بكل هذا النور الذى اضافته صاحبة الانامل المضيئه

اسعدنى مرورك و كلماتك التى ابت الا ان تضع بصمة من نور و تعلق على المقال الذى اكتمل بكلماتك

ولا اجد كلمة اضيفها على تعليقك الرائع الذى استشهد بآيات من كتاب الله عز وجل

قال تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}.

تسعدنى دائما مواضيعك و ردودك الرائعه رغم قلتها

تقبلى منى جزيل الشكر و كل التقدير

***