عنوان الموضوع : نتابع المعجزه جزء ثالث- الشامل
مقدم من طرف منتديات الشامل


اخوانى واخواتى والله انى احبكم فى الله

اليوم استكمل معكم موضوع المعجزات ووقفنا فى اللقاءالسابق عند ::

ميلاد مريم رضى الله عنها كان لها ضجة ..

يحكى ذلك القرآن الكريم :
(إذا قالت امرأت عمرن رب إنى نذرت لك ما فى بطنى محررا فتقبل منى إنك أنت السميع العليم* فلما وضعتها قالت رب إنى وضعتها أنثى)
( سورة آل عمران)



كلمة انى وضعتها أنثى التى قالتها امرأة عمران .. تحسر على أنها لم تضع ذكرا ..

أى أن الوليد الذى جاء لا يؤدى الغرض الذى وهب من أجله ..
لأن امرأة عمران نذرت ما فى بطنها لله سبحانة وتعالى .. وكيف تستطيع مريم أن تؤدى الخدمة فى المعبد وهى أنثى ..

وامرأة عمران تقول ان الرجل أفضل من الأنثى فى ذلك ..

فيقول لها الله سبحانه وتعالى أنك مازلت تحسبين أن الذكر أحسن من الأنثى .. هذه العملية التى تفكرين بها هى منطق الدنيا الخائب ويضيف الله سبحانه وتعالى :

(وليس الذكر كالأنثى)

أى أن الأنثى التى جاءت أفضل من الذكر الذى تمنيته ..

وكأنما الأنثى لها مكانة أكثرمما تظنين ..
فلا تقولى أن الله قد أعطانى أنثى ولم يعطينى ذكر ..
لأن الله سبحانه وتعالى هو الخالق .. ولأنه يعرف أن هذه الأنثى سيصبح لها شأن أخر ..
وبعد ذلك نعرف أن والد مريم متوفى .. حيث أنها حين ولدت أرادوا أن يكفلوها ..
وكلمة من يكفلها دليل على أن وليها الطبيعى وهو الوالد غير موجود .

ويكفلها زكريا .. ومعنى أن يكفلها زكريا .. وفيه نبوة.. أنه يأتى إليها بكل مقومات حياتها .. فعندما يدخل عليها المحراب يجد عندها رزقا .. ومعنى أن زكريا يجد عندها الرزق عند دخوله المحراب أو المكان الذى تصلى فيه مريم وتسجد .. معناه أنه لم يأت بهذا الرزق .. وإنما الذى أتى به هو الله سبحانه وتعالى .. بدليل أن زكريا يسألها :

( انى لك هذا , قالت هو من عند الله )

وابتدأت الصغيرة المكفولة مريم بفطرتها تفهم أن الله سبحانه وتعالى ليس له قانون يحكمه .. وأنه يرزق من يشاء بغير حساب ..


هنا نتوقف قليلا لنعرف أن الله سبحانه وتعالى حينما أعد مريم للمهمة التى ستقوم بها جعلها أولا منذورةلله سبحانه وتعالى ولعبادته ..
ثم جعل من يكفلها نبيا هو زكريا ..

ثم بعد ذلك أراد الله سبحانه وتعالى أن يمهد لها فبين لها أن لكل شىء فى هذا الكون سببا ..
إلا أن هناك أشياء تحدث بلا أسباب .. أو يعطل الله فيها الأسباب .. وبدأ بمسألة الرزق الذى يرزقها به فاكهة من غير أوانها .. ورزق ليس موجودا على الأرض .. تمهيدا لما هو قادم .. واعلانا لها بأن الله سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء ..

ثم بعد ذلك أتى الله سبحانه وتعالى بقضية أخرى هى دعاء زكريا بالولد ..

عندما رأى الرزق بلا حساب عند مريم ..

هنالك دعا زكريا ربه .. وطلب زكريا ولدا فاستجاب الله لدعائه .. وبشره بالغلام .. هنا تذكر زكريا عند هذه البشرى .. إنهيار الأسباب عنده .. فقال ربى اننى رجل عجوز .. وامرآتى عاقر .. أى أن الأسباب الكونية لإمكان الانجاب غير موجودة .. فكيف أستطيع أن أنجب طفلا .. فقال الله سبحانه وتعالى :

( قال كذلك قال ربك هو على هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا)

(سورة مريم)

فإذا كان الله سبحانه وتعالى قد خلق زكريا .. ولم يك شيئا يذكر فهو لا يستطيع أن يعطيه الغلام دون التقيد بالأسباب .. هنا تذكير مرة أخرى لمريم بأذن الله سبحانه وتعالى إذا أراد فإنه يوجد الاشياء بدون الأسباب نفسها ..

أولا .. أعطاها الرزق بلا أسباب للرزق .. ثم استجاب لدعوة زكريا التى دعاها فى المحراب .. فقال الله سبحانه وتعالى :


( هنالك دعا زكريا ربه)

وكلمة هنالك أن الدعاء تم فى المحراب عند مريم لتشهد مرة أخرى ما يثبت فؤادها فيما أعده الله لها ..

فترى الخلق يتم بدون أسباب الخلق .. فزكريا عجوز .. وامرأته عاقر .. ومع ذلك فإن الله قادر على أن يرزقه بولد .. وكل هذا هدفه ألا تهتز مريم مما ستتعرض له من ولادة دون ذكر ..

ومع ذلك .. ومع هذه المقدمات اهتزت مريم حين رأت جبريل عليه السلام ..

(قالت أنى يكون لى غلم ولم يمسسنى بشر ولم أك بغيا)

أى أن بعد كل هذه المقدمات من رزق بلا أسباب .. ومن ولد لزكريا مع أنتقاء الأسباب .. مع كل هذه المقدمات أهتزت مريم عندما رأت جبريل حتى سبحانه وتعالى ليثبتها قال لها :

( كذلك قال ربك هو على هين .. ولنجعله آية للناس )

والله سبحانه وتعالى يريد أن يقول لمريم بعد كل هذه المقدمات من رزق بلا أسباب .. ومن خلق مع أختفاء الأسباب تتعجبين مما يحدث .. لقد يامريم :

( يرزق من يشاء بغير حساب)

شهدت يامريم أن الله سبحانه وتعالى حين يريد تعطيل نواميس الكون وايجاد المسببات بلا أسباب .. يستطيع أن يفعل ذلك فلا تتعجبين وهذه معجزه ولكن ليست للتحدى .

على أن هذه المعجزة .. معجزة خلق عيسى عليه السلام .. لم يكن مقصودا بها التحدى .. فالله سبحانه وتعالى لم يتحد بها أحدا .. لكن المقصود بها هو طلاقة القدرة ..

أى أن الله يفعل ما يشاء .. ومقصود بها أستكمال الخلق بحيث يصبح الخلق بدون ذكر ولا أنثى ..
ومن ذكر بلا أنثى ..
ثم من ذكر وأنثى لمن شاء الله .
. ثم من أنثى بلا ذكر ..
وبذلك تكتمل مراحل الخلق ..

ومعجزة أخرى لم يتحد بها الله بشرا .. وهى معجزة شق موسى للبحر بعصاه .. فعندما طارد فرعون

اه ه ه وقف ياشيخ عادل عشان الموضوع طول

وده نكمله معكم فى اللقاء القادم لو اطال الله فى عمرى





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

:27:مشكوررررر على الموضوع الممتاز دة الله يبارك فيك

__________________________________________________ __________
hالله يبارك فيك ياشيخ وجزاك الله خيراً

__________________________________________________ __________
*** الشيخ عادل ***

تواصل معنا و تبين لنا المعجزات التى ورد ذكرها في القرآن الكريم

و نتواصل معك و كلنا اذان صاغيه لننهل من معين علمك الرائع

جزاك الله كل الخير

تقبل منى جزيل الشكر


__________________________________________________ __________
اشكركم جميعا

عمر اشرف

اسلام الساحر

ابو محمود

ღ اسأل الله العظيم أن يرزقكم الفردوس الأعلى من الجنان ღ

__________________________________________________ __________