عنوان الموضوع : ذكاء فطرى مجابة
مقدم من طرف منتديات الشامل



اخوتى و اخواتى اعضاء منتدى تعب قلبى الكرام

اعجبتنى هذه المقالة و قررت ان انقلها لكم لنقراها معا و نستمتع بما جاء فيها..


إليكم هذه (القصة)، يُقال: إن هناك شاباً في بلدة صغيرة، بدأ حياته عاملاً باليومية، ولم يتورع أن يكون كانس شوارع، وحتى ماسح أحذية، وحامل مشتروات أو أمتعة، وحارس مخازن، وراعي مواش، لقد تقلب في كل عمل يُعرض عليه، لأنه لا يريد يوماً واحداً يمر عليه من دون أن يعمل ويكسب من عرقه قوت يومه، والباقي (يوفره ويدّخره).

ومع الأيام، استطاع أن يجمع مبلغاً سمح له أن يفتح دكاناً صغيراً في زاوية أحد الشوارع يبيع فيه السلع الرخيصة، وحيث انه كان دمثاً، وطيباً، ومبتسماً، وأميناً، فقد أحبه كل مَنْ تعامل معه، وبدأت سمعته الحسَنة تنتشر بين الناس، وازداد الشراء من دكانه، وازدادت مكاسبه، وما هي إلاّ عدة أعوام، إلاّ ودكانه ينمو ويكبر، ثم يتحول إلى سلسلة متاجر، في عدة بلدات، وكلما ازداد غِناه، ازداد معه فعله للخير، من التبرع للجمعيات الخيرية، إلى مساعدة المحتاجين أو المرضى، وأصبح طبعاً في مجتمعه كأنه علَم في رأسه نار.

وقد تزوج أخيراً بعد أن استقرّت أحواله، وأدخل أبناءه الثلاثة في أرقى المدارس لكي يعوّض حرمانه هو من التعليم. غير أنه بعد فترة أصابه من شدة الإرهاق مرض غامض، وصارحه الأطباء أنهم عاجزون عن التشخيص وعن العلاج، وأن أيامه معدودة· فاستدعى أبناءه الثلاثة، وحكى لهم وضعه الصحي، وقال: أنتم الآن أصبحتم على مشارف الرجولة، ومن المفترض أنكم تستطيعون تحمّل المسؤولية، والمحافظة على هذه المؤسسة الطويلة العريضة التي بنيتها بجهدي وصبري وكفاحي، فهل تقبلون أن اختبركم لأعرف مَنْ هو الأصلح فيكم لرئاسة المؤسسة؟

فقالوا له: نعم، وكرر عليهم: هل تقبلون التحدي؟! فردوا عليه بصوت واحد: نعم نقبل التحدي. عندها بذل جهداً لكي يجلس بعد أن كان متمدداً، وفتح درج خزانته وأخرج منها (ثلاثة جنيهات)، وأعطى كل واحد جنيهاً، وقال: لتذهبوا إلى السوق وليشتري كل واحد منكم بجنيهه ما شاء له أن يشتري، على شرط أن يملأ به هذه الغرفة التي أنا فيها، وليأتني كل واحد منكم على حِدة. وبعد فترة دخل عليه الأول قائلاً لوالده: لقد اشتريت (بالَتَين) من تبِن القش، وفكهما وبدأ ينثرهما في الغرفة، غير أن القش سرعان ما سقط على الأرض.

وحضر الثاني وهو يسحب خلفه كيسين كبيرين محشوّين بالريش، وفتحهما وأخذ ينثر الريش الذي ملأ أرجاء وهواء الغرفة، لكن ما هي إلاّ دقائق وإذا به يستقر على الأرض أيضاً.

وأخيراً حضر الثالث وكانت يداه خاليتين من أي شيء فتعجّب والده من ذلك وكاد يؤنبه، فسارع الابن إلى تأكيد أن معه شيئاً، على شرط أن يسمعه حتى النهاية وينفذ ما يطلبه، فقال له والده: هيا تكلم، فقال له: اشتريت بربع الجنيه علبة كبريت، وبربعه الثاني شمعة، وتصدقت بالنصف الباقي على عجوز فقيرة، والآن هل تسمح أن أطفئ نور الغرفة؟! سأله والده مستغرباً: لماذا ؟ قال له: أنا أقول لك لماذا، وما هي إلاّ لحظة وأشعل عود الثقاب ليضيء بها الشمعة التي بددت ظلام الغرفة وملأتها نوراً، وقال لوالده ألم أملأ لك الغرفة بكاملها بالنور؟. طبعاً النتيجة النهائية كانت محسومة: لقد أصبح هو رئيس المؤسسة، ومات والده بعدها وهو قرير العين ومرتاح الضمير، .

و هنا تنتهى المقاله و التى احببت ان تكون اليوم خفيفه على شكل قصة و لكنها مليئه بالعبر و الدروس ارجو ان نكون قد تعلمنا كيف نملا قلوبنا و عقولنا و صدورنا بالنور ...

تقبلوا منى جزيل الشكر و كل التقدير



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

من جد قصة رائعه ويسلمو على النقل الرائع واناادعي ربنا على ان يكون لشبابناهذه البداهة والتفكير

وتقبل مروري
اختك
دلوعة علاء

__________________________________________________ __________

أمتعتنا لهذا الصباح الجميل والذي نأمل أن نقضيه بأجمل اللحظات بقصة تسللت إلى أفكارناكنسمة الهواء العليل لحسن ذكاء الولد الثالث الذي أجاد التفكير بفطنة ولما تحويه لناهذه القصة من درر تتناثر لتنشر دروس وعبر ولتفيد من يقرأها

لقد رزق الخالق عزوجل هذا الرجل الطيب بهذا الأبن لحسن نيته ولصدقه وإخلاصه وكفاحه وأمانته في عمله فقد أجتمعت فيه صفات قلما نجدها فيمن يمتلكون المال الوفير فلم يرد الخالق أن تضيع هذه النقود التي كسبت بالحلال ولم يشأأن يموت الرجل وفي نفسه شيء من الخوف أن تصرف نقوده في الحرام لسوء التفكير أو أن تبذر ولا يستفيد منها أحد ... ولو دققنا في القصة لو جدنا أن 3 جنيهات لا تجلب شيئا يستفاد منه او شيئا قيم فقصد بأن ينفقوها في شيء مفيد

فالأول والثاني أشتريا شيئان ماديان (الريش والقش) وملآ الغرفة بشيء غير مفيد ولم يفهما مغزى أو الرمز الذي كان يعنيه الأب

أما الأخير فقد تبرع بجزء مع أنه كان محتاج له ولم يأمره أبوه بالتبرع ولم يفكر ان النقود لن تكفي لشراء ما طلبه والده ... وأشترى بما تبقى شيء بخس الثمن لكنه رمز إلى معنى كبير وهو ما كان يريده الأب وهو نشر الخير(أضاءة الغرفة المظلمة بنور الشمعة) حتى لو لم يكن معه ما يكفي من النقود والتمسك بالله بأن الله هو الذي يرزق من حيث يشاء وحب الإيثار

أرجع أقولك هذي وجهة نظري من القصة يعني مب واقع ولا مسلمات ... والله يعطيك العافيه على النقل الرائع

دمت لنا بكل ود

أختك غلووي


__________________________________________________ __________
عمر..

سعدت في هذا النهار ان اقرأ هذه القصه الرائعه..

سلمت بمناك..

وبانتظارك دائما..

دمت للابداع عنوان ..

طاب يومك..


__________________________________________________ __________
* دلوعة علاء *

اسعدنى مرورك العطر يا اول الزوار الغاليين .. يا اجمل دلوعة

احمد الله ان الموضوع اعجبك لانك لا تردين على المواضيع كثيرا لذلك اجدنى في غاية السعاده ان اخرجتك من صمتك و جعلتك تضيئين صفحتى بكلماتك الرائعه ......

وانا اتمنى مثلك ان يكون لشبابنا هذا الذكاء الحاد و الذى جعله يفهم ماذا يقصد ابوه عندما اعطاه المال القليل و طلب منه ان يفعل به الكثير فلا تقاس الاشياء بما دفع فيها و انما بمدى نفعها ...

ارجو ان انعم بكلماتك التى تخفى وراءها بحر من الثقافه ارجو ان اقرا كلماتك الذهبيه على كل صفحاتى

تقبلى منى اجمل كلمة شكر و كل التقدير


__________________________________________________ __________



الله يسعد قلبك يارب
وربي قصة قمة في الروعة والجمال
الله ينور عقلك وبصيرتك يارب ويزيدك نور على نور
والله ياخوي إني أعجز عن الرد على مواضيعك
فردودي متواضعة ولا تفي بالغرض
ولكن علها تبين بعضاً من كوامن نفسي وإفتخاري بما تجود به دائماً علينا مما حباك الله من العلم والمعرفة

الله يحفظك ياخوي ويثبت قلبك يارب ويجزاك عن كل حرف كتبته بجنة عرضها السماوات والأرض ويجمعك بمن أحببت في جنات النعيم ،،،
اللهم اهده بالهدى .. وزينه بالتقوى .. واغفر له في الآخرة والأولى
الله يديمك ويديم قلمك لمنتدانا يارب

دمت في رعاية المولى وحفظه
تقبل مروري المتواضع
أختك بنت الجنوب 2007


** بنت الجنوب **

اسعد دائما بمرور من تملك هذا النور الساطع و اللسان العذب الذي لا ينطق كل ماهو جميل ارق الكلمات و اصدق الدعوات ..

يسعدنى جدا اعجابك بما اكتبه او انقله حيث انى اقرأ في كلماتك شهادة تفوقى و اعتبر كل كلمة اعجاب منك وسام اضيفه الى صدرى

تقبلى منى اجمل كلمات الشكر و اسمى معانى التقدير