عنوان الموضوع : من ينتصر الشعور ام العقل - نقاش حر
مقدم من طرف منتديات الشامل
****
هل يمكن ان يحب الانسان الخطأ و يشعر بسعاده و هو برتكبه .. عباره تبدو غريبه و غير مستساغه و قد ينظر اليها البعض انها نوع من الفكاهه و لكن ما رايكم اعضاء منتدى تعب قلبى الكرام ان نقرأ معا هذا المقال فقد نجد فيه الاجابه ..
كلنا معرضون للخطأ، هذه حقيقة يلتقي فيها كل البشر بلا جدال ولا نكران، إلا أن الفروق بين الناس تظهر في كيفية التعامل مع هذه الحقيقة؟ فالناس ليسوا كلهم قادرين على تبين الخطأ؟ وليسوا كلهم متفقين على مواصفات السلوك الخاطئ أو فيم إن كان السلوك المصنف خطأ في ظروف ما يظل كذلك مهما اختلفت الظروف والملابسات.
إضافة إلى كون الناس يختلفون في نظرتهم إلى الخطأ، فهم ليسوا كلهم يرون أخطاءهم واضحة ويقرون بها. إلا أن هذا كله شيء وعدم الرغبة في التخلص من الخطأ شيء آخر. فالناس أحياناً وإن أدركوا أخطاءهم وعرفوها تمام المعرفة هم لا يرغبون في التخلص منها.
وفي تصوري أن هذه من أكبر المشكلات التي تواجه البشر فيما يتعلق بمسألة الخطأ. فأن تعرف خطأك وتكرهه، هي نعمة لأن كرهك له يدفعك إلى النفور منه فيسهل عليك نبذه والتخلص منه، لكن الطامة الكبرى حين تتبين خطأك وتحبه، فحبك له يجعلك تتشبث به وتحرص على الاستمرار في صحبته لا تفكر مجرد تفكير في التخلص منه.
ولا أدري ما الذي جعل سقراط يعتقد أن ما يدفع بالإنسان إلى الوقوع في الخطأ هو جهله بالصواب، وأن الفضيلة ترتبط بالمعرفة، وأن الإنسان لا يحول بينه وبين التخلي عن الخطأ سوى أن يكتشف الصواب. فالواقع يخبرنا أن الفضيلة لا تتحقق بمجرد معرفة الخطأ وتبينه، كما أنها أيضاً لا تتحقق بمجرد إدراك العقل لها، كما كان يظن أفلاطون حين جعل الإنسان لا يفصل بينه وبين الالتزام بالفضيلة سوى أن يحتكم إلى العقل.
الإنسان في حقيقته مزيج من المشاعر والتفكير، وجدان وعقل، وقد يهديه العقل إلى تبين الخطأ لكن مشاعره تثنيه عن التخلي عنه، وقد يقع بسبب ذلك في حال من التأرجح المضني ما بين عقل يدعوه إلى نبذ الخطأ وشعور يشده إلى الاستمرار فيه. لذلك فإن الإنسان الذي يعرف خطأه ويكرهه هو في الواقع إنسان محظوظ، أصابته نعمة لا يدركها حين اتحدت مشاعره مع عقله فتوجهت كلها نحو هدف واحد غايته نبذ الخطأ والتخلص منه.
وذلك عكس من يعرف خطأه وفي الوقت نفسه يحب ذلك الخطأ، فإنه يكون تعيساً بفقده نعمة التوافق ما بين الشعور والعقل فيحل النزاع بينهما محل الاتحاد لاختلاف الهدف بين الاثنين، فالعقل يهدف إلى رفض الخطأ، والشعور يهدف إلى الاحتفاظ به. وفي النهاية ينعكس ذلك النزاع على الإنسان نفسه فيقع ضحية للقلق وعدم الرضا عندما تتوازن لديه القوتان فلا تتمكن إحداهما من الفوز على الأخرى.
و هنا ينتهى المقال و يبدا الحوار و الاجابه على هذا التساؤل .. هل يكن ان يجد شخص مل متعته في ارتكاب الاخطاء ؟ و هل مجرد معرفة الخطا يجعل الانسان قادرا على تصحيحه ؟؟ ..
بكل الشوق انتظر مروركم الكريم و تعليقاتكم المتميزه و اجاباتكم الصائبه
تقبلوا منى الشكر و التقدير
***
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
الذين يرتكبون الخطاء نوعان نوع يتخبط بين الصواب والخطاء فهم لايمتلكون القدره على التمييز ...
اما النوع الثاني فهم اشخاص يتفنون في ارتكاب الأخطاء والإستمتاع بها وذلك بحسب معايرهم الدنية او الدنيوية !!
انهم اشخاص باعوا ضمائرهم بأرخص الاثمان واصبحوا تحت رحمة نزواتهم وشهواتهم الا محدوده...
وهم على مبدأ (الغاية تبرر الوسيلة) فهم على استعداد بأن يضحوا بالغلي والنفيس في سبيل تحقيق النجاح المزيف .....
******************************
الصراع بين العقل والشعور
تختلف هذه النظره من انسان الى اخر بحسب قيمه التي اكتسبها من بيئته
ولا اعتقد ان الانسان يستطيع ان يكون شعورياًولا عقلانيادائماً فيتحول إلى آله بلا شعور فمن الجميل
ان يتنازل الانسان عن بعض الامور التي قد تكون عقلانيه وتضيف له سنوات ضوئيه
من النجاح المبهر ولكنه لسبب شعوري عاطفي يرفض الصواب ويرضى بما قد يكون خطاء في حقة
وهذ الصراع هو ما جبلت عليه النفس البشرية ونحن في كل يوم نرى نتيجتها في حياتنا اليومية
موضوع قد ياخذ مني الكثير لأوفيه حقة ولكن هذا ماجادت به نفسي ...
عمر اشرف
لتميز حد ولا حد لتميزك
تحياتي
__________________________________________________ __________
ألف شكر لك عمر أشرف على الموضوع
الراقي والمتميز
وأعتقد أن الإنتصار يكون لشعر والعقل
لأن العقل المدبروالشعر المخاطب لأحاسيس الناس والموصل لقلوبهم
هذا رأي
مع خالص شكري
__________________________________________________ __________
ماشاء الله على من عودنا عاالأبداع
عاجزه عن اي تعبير واي وصف لمن هو مثلك بهذا المستوى
يعطيك العافيه
ودمت مميزا لهذا المنتدى واعضاءه
تقبل مروري
__________________________________________________ __________
همس**
****
قرات تعليقك اكثر من مره و لم استطع اضافت حرف على هذا الرد الرائع خشية ان اخدش بكلماتى جماله و روعته
و هناك سؤال اختيارى يجوب فى خاطرى و هو هل انت متخصصه ( سسيولوجى ) ام مجرد ثقافه عامه ؟
ارجو ان لا يكون تطفل و كما اسلفت انه سؤال اختيارى .. و الذى دفعنى اليه التعليق العلمي المنظم و الرائع الذى جاء فى ردك
تفبلى منى كل الشكر و التقدير
****
__________________________________________________ __________
عمر اشرف
هذا شهادة اعتز بها ولن انساها ابداً
لك كل اشكر والتقدير ،،
أما عن ردي فهومن تجارب الحياه وتخرجت منها مع مرتبة الشرف للأسف ،،،
وتخصصي هو بكالويوس آداب جامعة بيروت العربية ودرست فيها بالإسكندرية لمدة اربع سنوات جميله جداً
تحياتي وآسفة على الإطاله
قلب المحبه
****
اسعدنى مرور صاحبة هذا القلب الرائع التى عطرت صفحتى بكلماتها
اعجبتنى جدا العباره التى جاءت في تعليقك و كانت قمة فى البلاغه
و اسمحى لى ان اقتبسها لازين بمعانيها تعليقى
(( العقل المدبر والشعور المخاطب لأحاسيس الناس والموصل لقلوبهم ))
اشكرك على المرور و الاطراء و التعليق الرائع
****