بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
استغل وقوفه عند إشارة المرور ( الحمراء ) أخرج جواله وكتب رسالة ( حبيبتي مشتاق إليك بكل ما فيني ) . . الزوجة تسمع رنين ( الرسالة ) فتقرأها وبحسّها كزوجة فهمت مقصود زوجها ..لكن !!
تطيّبت الزوجة وتجمّلت وتزيّنت وتهيّات لزوجها .. أغلقت على نفسها باب غرفتها ووضعت ورقة صغيرة على باب الغرفة كتبت فيها ( زوجي الغالي . . إذا أردت العبور .. فانتبه .. الاشارة حمراء ) !
موقف ظريف تعاملت معه الزوجة بلطف واهتمام . .
لم تكسّر مجاديف الشوق برسالة ترد بها على رسالته . .
وفي نفس الوقت حرصت على أن تمنحه أقصى ما يمكن ليكون بلسماً لشوقه واشتياقه . .
حين يقوم العذر الشرعي بالمرأة ( الدورة الشهريّة ) فذلك لا يعني أن تعزف المرأة عن أن تحتوي زوجها عاطفيّاً و ( جنسيّاً ) في حدود المباح ، فالزوجة الصالحة هي التي تكون على حدّ وصفه صلى الله عليه وسلم ( تسرّه إذا نظر ) .. نعم .. تسرّه حتى في مثل هذا الظرف والعذر .
تتجمّل له ، وتتزيّن ، وتعانقه وتقبّله وتداعبه وتلاطفه بالكلام العذب الدافئ اللطيف وتقضي له وطره بما هو ممكن ومتاح لها وله . .
بعض الزوجات في مثل هذه ( الفترة الشهريّة ) ربما أهملت نظافتها الظاهرة ، وتجمّلها وحسن تزيّنها ، وقد لا تهتم حتى برائحة جسدها ولباسها مما يشكل نوعا من النّفور عند الرجل من زوجته ولربما دام هذا النفور حتى يتعدّى فترة ( الدورة الشهريّة ) ويتطوّر الأمر من شيء كان يمكن استداركه إلى حال قد يتعقّد تداركه !
وفي المقابل . .
- بعض الأزواج ربما أهمل زوجته ( عاطفيّاً ) و ( جنسيّاً ) في فترة ( الدورة الشهريّة ) وعزف عنها بحجة أن عليها ( العذر الشرعي ) فيتهاون من أن يتلمّس حاجة زوجته ورغبتها وغريزتها والتي قد تكون في ذروتها عند بعض النساء سيما مع حركة ( الدم ) النشطة في الجسم والتي يكون لها الأثر في نشاط هرمون ( الاستروجين ) عند المرأة . فتكون أحوج ما تكون إلى الاحتواء العاطفي ، والاشباع الغريزي بالمداعبة والقبلة والعناق والقرب العاطفي وإشباع هذه الحاجة فيها بما أحل الله حتى في مثل هذا الظرف .
فلقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم أنه يتلمّس حاجة زوجاته حتى في مثل هذا الظرف . جاء في الأثر الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم ، كان يباشر المرأة من نسائه وهي حائض إذا كان عليها إزار يبلغ أنصاف الفخذين أو الركبتين .
فلاحظ النصّ كيف يبيّن أنه كان يتلمّس حاجة زوجاته ، وفي نفس الوقت كنّ هنّ يتهيّان له باللباس المغري والمثير ( أنصاف الفخذين أو الركبتين ) .
- والبعض من الأزواج قد تطغى عليه رغبته وحاجته فلا يراعي حال المراة في مثل هذا الظرف ، ولا يراعي نفسيّتها ورغبتها فلا يتلطّف لقضاء رغبته بقدر ما أنه يريد فقط أن يقضي بأي طريقة كانت وعلى أي حال كان . الأمر الذي قد يستبب بانعكاسات ( صحيّة ) نفسيّة أو عضويّة على المرأة .
والزوج الحكيم هو الذي يتلمّس المداعبة ويتلطّف المضاجعة
تحذير . .
هنا ... يمنع العبور والاقتراب :
- في حالة الحيض (العادة الشهرية).
- في حالة وجود نزيف مهبلي وذلك يتم معرفته عن طريق وجود قطرات من الدم في الفترة التي تلي او تسبق فترة العادة الشهرية.
- في حالة وجود أفرازات مهبلية، لأن تلك الافرازات تدل على وجود التهابات لدى المرأة، ولذلك يجب أعطاء فرصة للجسم حتى يقاوم تلك الألتهابات والتي قد تؤذي الرجل أيضا.
- في حالة الحمل في الشهور الأولى أو الأقلال منه وذلك يتم باستشارة الطبيب.
- في حالة وجود قطرات من الدم أثناء الحمل وهذا مايعرف بالاجهاض المنذر ولا يتم الجماع الا بمشورة الطبيب المختص.
- في الشهور الأخيرة من الحمل، وذلك خشية نقل الميكروبات للزوجة من الزوج وذلك خلال الجماع والتي قد تسبب التهابات للزوجة.