في غربة الوقت أتكأ على مزمار الحرية
وهجاً آثماً يجعلني أتوه لأعبر مساحات
من نبض الذات مساحات شاسعة
تملأ الطبيعة رغم قساوة الوقت
بصدى ألوان تشتهي فيها قطرات ندى تبلل ريقها
بحلول الوقت لتجعلك بالمستحيل تصدح كأغنية
وبعدها أتقوقع داخل ذاتي وأغذو بين حين وآخر أعلو بعلو أفكاري
بتلك النسمات لصباح يشعرني بالنشوة
بروعة تمتزج مع الألوان لصرخات من عمق الذات
هاهي الفراشات تسمرني مكاني
كي تلعب بين أجنحة الليل تتعالى مع تلك الصرخات الآتية من عمق دواخلنا
صرخة غد وفخر تفجر فينا نخوة المستقبل
وتتمرد على ذاك الواقع لنتلو الحرف وأشباهه
تسمرني مكاني تلك الضحكات الآتية من البعيد توهمنا الحب وليست سوى وجوه لصور كاذبة
فراشة
تلعب معي كأرجوحة المصير بصمت الزمان
فاتني البقاء على جناح زهرة تجلبب بصوت مسموع
وربيع آسر يزهر براعم الوجود
فيومها
حين كان للصبر جناحان ترسمان الربيع بألوانه
فهيهات من صخب تلك المشاعر
العرجاء التي تنقلنا الى ذاك العالم المتصنع فيه بدعة
والأمل فيه سراب لا يقين فيه
تلك المشاعر التي تزف الحبر كعروس توجها الربيع بحلته الجديدة
ونسماته التي تشعرك بلذة الإنتصار
والعيش مع كرامة الوقت
ومع اضحوكات المساء
التي تسمرني كسراب بقعة ضوء تقترب أكثر لا تراها
فهي ضمن قائمة الأيام لوحات تتنفس حرية مع الوقت
نقش عليها نقش فرعوني
يتلو الحرف بعمق الزمان والمكان
لتتنفس عرائس المروج فرحاً وتترنم على ضحكات خجولة رقصاً
وتبكي عرائس الفجر على صخب طبيعة ملطخ
بدماء لونها وردي قالوا فيها إنها زاهية الألوان
فعبق الربيع معها لا زال يرسمها لوحات بين تلك الأشياء
تعبر عنها إسرافة الوقت لمحات وبعدها سكون
فتشعر بتلك الحكايات وما وراءها
ها هي من جديد تجعلني حبر على ورق الحياة من حافة اليأس
تتناقلني ببزوغ فجر مع قطرات الندى
الى يوم جديد يصطحب معه لذة البقاء والنضال رغم
قساوة الظروف
لمديح بعض البشر مشاعر تتصنعها الوجوه من الحب وألوانه
فلروحي التي تعلو المكان بلوحات فريدة أنشودتها الطبيعة وها هي ترسمني معها ومع بعض
الذكريات
لأبدو كرحيق يمتزج مع الشوق والألم
يجرح فيّ كبريائي ويجعلني أتألم
وينثر فيّ النخوة علّي أتعلم
أسرح بعمق تلك الذكريات تجمعني بأناس رحلوا
كلها لحظات وهم
وكانت الإستفاقة من غفوة الذات
فحطمت تلك القيود وجعلت الغد
يشرق فيّ بكل آهاتي
أترجمها بحرف الساعة وقتها تدمع المقل وتسرح بها الدنيا
وتحيك رداء للصمت
يتشعب في غد
فتغتابني الذكرى لربيع بين القلوب
اسرجها بقيلولتي وآهاتي
التي تعودت عند حدود الزمن الإستفاقة
لحظة بلحظة حتى أترجمها
أنطق فيها الحرف
فأحسب لها ألف حساب
على أمل اليقظة
من جبروت الأيام
على حلم جديد يبلور الواقع
قلمي وما سطر
لحن الخلود
ناريمان
السبت, 07 نيسان, 2017