عنوان الموضوع : انها أمانة تم الرد
مقدم من طرف منتديات الشامل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احبتي في الله اعضاء منتدى تعب قلبي الاكارم

وكل عام وانتم بخير ان شاءالله

وشهر مبارك علينا وعليكم ان شاءالله وتقبل الله منا الصيام والقيام ان شاءالله




" إنَّها أمانـةٌ ..!



ذَهَبَ إلى عَملِهِ في الثامنةِ صباحًا .
أمسَكَ بالقلم ليَمضِيَ في دَفتر الحُضُور .

نَظَرَ إليه زميلُه ، وقال : لقد تأخَّرتَ نِصفَ ساعةٍ .
قال : لا بأس .

وعند الثانية عشرة قال لزميلِهِ : إذا جاءَت الثانية ،
امضِ نيابةً عنِّي في دَفتر الانصراف .

وخرج من عَملِهِ قبل مَوعِدِ انتهائِهِ .


تطوَّعَت للعَمل في إحدى الجمعيَّاتِ ، فكانت لا تُتقِنُ عملَها .
وعندما سُئِلَت عن السبب ، قالت : هو عَملٌ تطوعِيٌّ بلا مُقابِلٍ ،
بإمكاني أن أترُكَه وقتما أُحِبُّ ، فلا شيءً يدعوني لاتقانِهِ وبذل
مزيدٍ من الجُهدِ فيه .


دخل الفصلَ ، وبدأ يشرحُ الدَّرسَ . وبعد أن انتهى منه ،
سأل تلاميذَه : هل فهمتُم الدَّرسَ ؟ هل استصعب عليكم شيءٌ فيه ؟

فرفَعَ البعضُ أيديَهم أن نُريدُ إعادةَ شرح هذه النُّقطةِ ، فلم تتَّضِح لنا .

فقال : بعد كُلِّ هذا الشَّرح لم تفهموا ! ليَشرح لكم زُملاؤكم
مِمَّن تابعوا الشَّرحَ وفَهِموا الدَّرسَ ، ولتُركزِّوا معي أكثرَ
في الدُّروس القادمةِ .


تخرُجُ كُلَّ يومٍ للعَمل ، وتُزاحِمُ الرِّجالَ ، وتُرسِلُ أبناءَها لأُمِّها ؛
كَيْ تعتنِيَ بهم فترةَ غِيابِها عن البيتِ ، ولا ترجِعُ إليهم إلَّا في المَساءِ ،
فلا يَرونها إلَّا ساعةً أو أقلَّ ، وينامون بعدَها ؛ لتُوقِظَهم باكرًا ،
ويتكرَّر مِشوارُها اليَوميُّ .

♦ ♦ ♦

مَواقِفُ كثيرةٌ في حياتِنا ، تَمُرُّ بنا في أنفُسِنا ، داخِلَ بُيُوتِنا ،
أو نراها حولَنا ؛ مع جِيرانِنا ، أقاربِنا ، زُملائِنا .

أماناتٌ بحاجةٍ لِمَن يُحافِظُ عليها ، بحاجةٍ لِمَن يُؤدِّيها حَقَّ الأداءِ ،
بحاجةٍ لِمَن يعتنِي بها ، بحاجةٍ لِمَن يَستشعِرُ أنَّه مُحاسَبٌ عليها .

هِيَ في الحقيقةِ نِعَمٌ قد نغفُلُ عنها ، لا نُدركُها ،
لا يَخطُرُ ببالنا أنَّها قد تُسلَبُ مِنَّا بعَدم عِنايتِنا بها
ومُحافظتِنا عليها .

♦ ♦ ♦

- عملُكَ أمانةٌ . تأخُّرُكَ عن مَوعِدِه ، أو خُرُوجُكَ منه قبل انتهائِهِ ،
يُحرِّمُ عليكَ راتِبَه .
قد لا تُدرِكُ ذلك ، وتشكو من مُشكلاتٍ وابتلاءاتٍ في حياتِكَ
لا تعلمُ سبَبَها ، والسَّبَبُ واضِحٌ جَلِيٌّ ؛ وهو إدخالُكَ
هذا المال الحرام لبيتِكَ .


- قيامُكَ بعَملٍ تطوعيٍّ لا يعني أن لا تُتقِنَه ، فهو أمانةٌ
اخترتَها برغبتِكَ ، ورَضِيتَ بتحمُّلِها .
فإن لم ترَ منها فائدةً ماديَّةً ، ولم تستشعِر أجرَها الأُخرويَّ ،
فلتترُكها لِمَن هو أَحَقُّ بها مِنكَ ، وأقدرُ على تحمُّلِها .


- كونُكَ اخترتَ وظيفةَ الأنبياءِ والرُّسُلِ عليهم السَّلام ،
وعَمِلتَ مُعلِّمًا ، فإلى جانِبِ ما تتقاضاه مِن راتبٍ ،
احتسِب أجرَ عَملِكَ ، واستحضِر خُلُقَ نبيِّكَ مُحمدٍ - صلَّى الله
عليه وسلَّم - ورِفقَه وتكرارَه للكلامِ ثلاثًا حتى يُفهَمَ عنه .
ما المانِعُ مِن أن تُعيدَ شرحَ الدَّرسِ أو جُزءٍ منه لِمَن لم يَفهمه ؟!
فهناك فُروقٌ فرديَّةٌ بين البشر .
ليس الكُلُّ عنده القُدرةُ على فَهم ما يَسمعونه من أوَّلِ مرَّةٍ .
بل قد يَخفَى على مَن يَفهَمُ مِن أوَّل مرَّةٍ أمورٌ أو كلماتٌ
أو نِقاطٌ تحتاجُ لتوضيحٍ .
فكُن على قدر المسئوليَّةِ ، وأَدِّ الأمانةَ التي اؤتُمِنتَ عليها .


- أولادُكِ أمانةٌ . تربيتُكِ لهم ، وجُلوسُكِ معهم ، وحُسنُ رِعايتِهم
والعِنايةِ بهم ، وتحمُّلُهم ، وتعليمُهم ، أُمورٌ تُؤجَرينَ عليها بإذن الله .
أتتنازلن عن حَسناتٍ وأُجورٍ أنتِ بحاجةٍ لها ، في مُقابل مبلغٍ ماديٍّ
قد لا تكونين بحاجةٍ له ؟! وفي الحَديثِ : (( والمرْأةُ راعِيةٌ
في بيتِ زوجِها ومَسْؤُولةٌ عن رعِيَّتِها )) مُتفقٌ عليه .

♦ ♦ ♦

أماناتٌ كثيرةٌ تحتاجُ أن نُحافِظَ عليها ، أن نُعطِيَها حَقَّها
من الاهتمام والرِّعايةِ ، أن نعلمَ أنَّنا مُحاسَبُون عليها .

جَوارِحُنا أمانةٌ ؛ أعيُنُنا ، ألسِنتُنا ، آذانُنا ، أيدينا ، أرجُلُنا ،
قُلُوبُنا ، كُلُّها أماناتٌ سنُسألُ عنها . قال تعالى :
(( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ))
الإسراء/36 .

أولادُنا ، أدوارُنا في بُيُوتِنا وأعمالِنا وأماكن تواجُدِنا ، أمانةٌ .

الأماناتُ أكثرُ من ذلك ، ولو تأمَّلناها ، لَوَجدناها نِعَمًا
تستحِقُّ أن نشكُرَ اللهَ عليها . ومِن شُكره سُبحانه :
أن نُحافِظَ عليها ولا نُهمِلَها . وبالشُّكر تدومُ النِّعَمُ وتزيدُ ،
قال سُبحانه : (( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ))
إبراهيم/7 .

♦ ♦ ♦

بعضُ الأماناتِ لم يَكُن لنا إرادةٌ في اختيارها ، فهِيَ نِعَمٌ
من اللهِ سُبحانه أنعَمَ بها علينا مُنذُ أن وُلِدنا ، أو عند كِبَرنا .
وبعضُها قد اخترنا تحمُّلَها بإرادتِنا ، ولم يُجبِرنا عليها أحد ؛
كوظائِفنا التي سَعينا للحصول عليها ، وبعض الأعمال
التي تطوَّعنا للقيام بها . وهِيَ أماناتٌ سنُسألُ عنها .

ولنُراعِ أن تكونَ هذه المسئوليَّاتُ والأماناتُ فيما يُرضِي اللهَ
ولا يدعوا لمَعصيةٍ .

فكُن على قدر المسئوليَّةِ ، وتحمَّل الأمانةَ التي اؤتُمِنتَ عليها ،
وأدِّها حَقَّ أدائِها ، فإنَّكَ مُحاسَبٌ عليها ، واحتسِب الأجرَ
في كُلِّ خُطُواتِكَ وأماناتِكَ .

وإن لم تقدر على تحمُّل بعض الأماناتِ ، فلتتركها لغيرك ؛
كوظيفةٍ لا تقومُ بها كما ينبغي ، أو مالٍ طُلِبَ منكَ حِفظُه
ولا تستطيعُ ، إلى غير ذلك .

وتذكَّر دائمًا قولَ اللهِ تعالى :
(( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا )) النساء/58 .


منقول


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

قال الرسول عليه الصلاة والسلام (ان الله يحب إذا عمل أحدكم عمل أن يتقنه)
فكل انسان البسه الله عملا يجب ان يتقنه بكل امانه لانه محاسب عليه وان لايستصغر العمل مهما كان
جزاك الله خير مانقلتي موضوع بمحله


__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرآتي أخلاقي
قال الرسول عليه الصلاة والسلام (ان الله يحب إذا عمل أحدكم عمل أن يتقنه)
فكل انسان البسه الله عملا يجب ان يتقنه بكل امانه لانه محاسب عليه وان لايستصغر العمل مهما كان
جزاك الله خير مانقلتي موضوع بمحله

ونفع الله بك وسدد خطاك
وجعلك من أهل جنات النعيم
شاكره مرورك الكريم

__________________________________________________ __________
فعلًا كثير منا لا يهتم في هذه الاشياء ويجب علينا ان نتذكر حديث خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم
(ان الله يحب إذا عمل أحدكم عمل أن يتقنه)
تقبلي مروري

__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________