عنوان الموضوع : لو ربنا مسك بضر متتعبش نفسك؟ ازاى؟ جزء 2- الشامل
مقدم من طرف منتديات الشامل





لو ربنا مسك بضر متتعبش نفسك؟ ازاى؟ جزء 2

احبتى فى الله وكما وعدتكم استكمل معكم تفسير الايه :

وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (12) يونس


فى الايه دى ربنا سبحانه يصور لينا حال البشر اللى لم يرتبطوا دايما بالله ومنهجه.. الناس دول مايعرفوش ربنا الافى الازمات ..وبعد كده ينسون الايمان وتكاليفه ..وللاسف حياتنا مليئه بهذا الصنف من البشر.. اعطى لكم مثال ؟

زمان كان عندنا فى القريه اللى بيشرف على رعايه صحه الناس واحد اسمه حلاق الصحه.
وبعدين واحد من ولاد القريه اتخرج دكتور فابتدى الحلاق يحاربه طبعا..وفى يوم من الايام لاحظ الفلاحون خروج الحلاق ومعه لفافه كبيره فارادوا ان يعرفوا اللى فيها واكتفشوا ان فيها ابن الحلاق مريض ورايح يعالجه عند الطبيب؟...

هواذن لا يخدع نفسه رغم محاولته خداع اهل القريه بالشائعات الكاذبه عن الطبيب ..

وكذلك حال الانسان مع منهج الله .قد يخدع الاخرين فى لحظه اليسر ولكنه لا الله لحظه العسرز وساعه ياتيه الضر .وحين تعز الاسباب عليه فهو لا يجد الا كلمه ((يارب))

وانت تجدها من اعتى الفجار ومن اقسى العتاه .تجد الواحد منهم وهو يدعو الله ساعه الضر.وهذا ما يقوله الحق سبحانه هنا (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ)
والمثل من حياه هؤلاء الكافرين الذين دعوا على انفسهم ولو كانوا يرعبون فى انهاء الحياه .فلماذا يدعون الله وهم قد كفروا به؟ انه كذب مفضوح والانسان حين يضيق بنفسه قد يدعوا على نفسه بالضر . ونلاحظ هنا ان الله سبحانه صور وضع الانسان بالنسبه للضر فى اكتر من موضع فنشوف فى قوله
( وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ) الزمر (8)... وهنا يقول:: (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا)

وفى اخرى يقول( وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53)
ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (54)

اذن فربنا ياتى بها مره مفرده ..ومره ياتى بها جمعا ..ومره مفرده على الوان شتى .ومره ياتى بها جمعا بالوان شتى .ومره يذكرها فى البر ومره فى البحر:

وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًا (67) الاسراء

اذن : فالايات تستوعب حالات الانسان المختلفه .اذا ما اصابه ضر ولم يجد مفزعا له لا من ذاته ولا من البيئه المحيطه به فلا يجد من يلجا اليه الا ربه . ومن الاسف ان هذا الانسان يكون كافرا بالله ..

والايه اللى احنا بنتكلم عنها تعطينا صورا متعدده فالحق سبحانه يقول (دعانا لجنبه )
اى :وهو مضطجع ( او قاعدا او قائما ). وهكذا تتناول الايه الانسان فى تصرفاته فى الكون .والايه متمشيه مع اطوار تكوين الانسان ..فالطفل الصغير لا يستطيع ان يتقلب بل يقلبه اهله لينام على جنبه وحين يكبر قليلا فهو يتقلب بمفرده ..
ثم تاتى حركه القوه الثانيه فيقعد الطفل ثم يقف دون ان يمشى ثم يمشى من بعد ذلك .

والايه هنا تعطينا التصوير الدقيق لثلاث حالات:

دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا


ولم تات حركه المشى لان المتحرك للمشى لايقعده الضر ولكن من يمر بالمراحل الاخرى قائما او قاعدا او راقدا على الجنب..فقد يناله الضر...

وتلك هى مراحل النقض لمظاهر الحياه فالانسان يعيش الطفوله ثم فتوه الشباب ثم ياتيه الضعف والشيب فلا يستطيع ان يمشى بقوه الشاب ؟ وان كان يعنى يقدر يقف ..
ثم تاتى عليه الشيخوخه فيقعد ولا يستطيع ان يقف ثم تتقدم بيه الشيخوخه فلا يمشى ولا يقف ولا يقعد..ويظل راقدا على جنبه وقد يقلبه اهله

اذن : نقض كل شئ ياتى على عكس بناؤه ..فكما بنيت مراحل الانسان هكذا جنبا .فقعودا فقياما . فسعيا وحركه ..فهى تنتهى بالعكس لان النقض دايما على عكس البناء...

لكن الانسان هو الانسان .. لذلك يقول ربنا (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ)
والكافر ما ان يمسه الضر حتى يقع فى بئر الهوان . اما المؤمن فهو مع الله دايما واذا مسه الضر فهو يدعو الله دايما ولا ينساه . لذلك يتلطف بيه . عكس الكافر الذى يدعو الله ساعه الضر فقط .. وقول الله (فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ)
يصور الضر وكانه يغطى الانسان ويلفه فلا منقذ له ابدا . لان الكشف هو رفع لغطاء يغطى كل الانسان .
وهكذا يعطينا الله صوره لاستيعاب الضر للجسم كله .وهنا يقول الحق :

(فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ)

وكلمه مر تفيد ان هنا وقفه : فحين يقال ان فلانا مر على مقابلها :وقف عندى ونفهم من كده ايه عشان اخلص لنى تعبت معايا نفهم :
ان اللى مسه الضر كان له وقفه عند الله ..حين لفه الضر ولم يجد معينا له غير ربنا .

اما قبل كده فقد كان ياخد الخير من الله ولا يتذكر الايمان به سبحانه ...
وبعد ان يذهب عنه الضر وينسى الايمان : (كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ)

وكانه نسى تذلله لله فهو يمر من مرحله الذله والدعاء لله الى مرحله الاستكبار ..
فلم يقف عند من انقذه من ضره وهذه هى الصفاقه

وبكده اكون وفيت بوعدى معاكم . اراكم على تقوى ان شاء الله

وحديث الروح

https://img266.imageshack.us/img266/2...79a6e97rx5.gif

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________