عنوان الموضوع : أمراض القلوب -8-- الشامل
مقدم من طرف منتديات الشامل

أمراض القلوب



للدكتور : خالد جبير


-8-


7- قراءة القرآن الكريم:
من أمثال القلب الصحيح، عمل أغلبنا تركه للأسف، وإن قام به لم يعطه حقه كما أمر الله - سبحانه وتعالى -
في الساعة السابعة والربع ناداني ستة أبناء لمريض في الإنعاش قد عمل له أحد الأخوة عملية قلب وهو رجل مسن وجاءته مضاعفات وأصيب بجلطة بالدماغ بعد العملية، وتوقفت كلاه ورئته وقلبه ضعيف جداً، وشارف على الموت.
وهو في غيبوبة طول ستة أو ثمانية أسابيع التي كان فيها معنا لكنه رزق بستة أبناء أسأل الله أن يكون أبنائي وأبنائكم وأبناء المسلمين مثلهم في البر.
المهم جاء هؤلاء الأبناء جاءني أحدهم وقال لي يا دكتور نطلب منك ان تلقن والدي الشهادة لانه ألان يحتضر حاولت أن اقنع أحدهم أن يقوم بهذه المهمة ولكنهم أصروا إلا أن أقوم أنا بذلك فجئت إلى أبيهم، وأبوهم موصل به الأجهزة و على الشاشة واضح الضغط العالي مابين نبضه 35ـ40 والوا طي 15/16 النبض كان 25نبضه في الدقيقة، دنوت منه وقلت له قل أشهد ألا إله إلا الله وحرك يده وحرك لسانه،قالت لي الممرضة المسؤله عنه دكتور جبير انظر إلى الشاشة فأجد ضغطه 130على 85 ونبضه 110 تعجبت من أمره، وعلمت أن لا إله إلا الله لم تحرك لسانه ويده فقط وإنما حركة جميع جوارحه قلبه ونبضه وإحساسه، عندما علمت من أمره هذا طلبت من أبنائه وقلت لهم أبوكم هذا – احسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحداً - على خير اقرأوا عليه القرآن أظن انه سيموت خلال ربع ساعة أو نصف ساعة فبدأ الأبناء الستة يقرأون عليه القرآن أربع ليالٍ وثلاثة أيام بالتواصل، أربعة ليال وثلاثة أيام متوالية لم يقفوا دقيقة واحدة، الواحد تلو الآخر وبعد أن مات سألت أبناءه على أي شيء أبوكم هذا؟
قالوا: أبونا هذا صاحب قرآن يختم القرآن في ثلاث أو في خمس وإن تأخر في أسبوع، لسانه لا يعرف إلا القرآن وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.


إخواني ما حالنا مع القرآن كم منا يا إخواني الجالسون له ورد يحافظ عليه؟
كم منا يقرأ القرآن حق تلاوته، كم منا إذا قرأ أول سورة" قد افلح المؤمنون" بدأ يسأل نفسه هل أنا في صلاتي خاشع أم لا، إذا أنا خاشع في صلاتي أقول الحمد لله وإذا كان لا بكى وتباكى وابدي أرتب الأمور إذا جاء في آخر سورة الفرقان قعد يشوف أموره، إذا جاء في آية فيها المؤمنون والمتقون سأل نفسه هل أنا منهم ولا لا؟ هل أنا أعمل الأعمال التي يعملونها، الخشوع في الصلاة، والمحافظة على الصلاة، وترك الغيبة والنميمة، وترك الفحش، وإذا وجدت فيك عيباً على طول تصلحه من مكانك الذي أنت فيه، فقد تموت بعد هذه القراءة تموت على توبة ومن تاب من الذنب كمن لا ذنب له من يعمل هذا يا إخوان قليل ماهم كم منا يا إخوان إذا سمع بآية الناس انتفض ووقف كأنّ الخطاب موجه له . كم منا للأسف يقرأ إلا ما رحم ربي كالببغاء مجرد تقليب صفحات .



في رمضان 1418هـ بعد صلاة الفجر ذهبت إلى طريق الملك فهد لبعض حاجة، وأنا مار وجدت شاباً عمره تحت العشرين انقلبت سيارته ـ حفظنا الله وأبنائنا وأبنائكم وأبناء المسلمين ـ . نزلت ووجدته قد توفى . وماذا أسمع، أسمع شريط أغنية تتردد في مذياع السيارة أو مسجل السيارة، شتان بين هذا وذاك، من منا يا إخوان يريد أن يموت وآخر عهده من الدنيا لا إله إلا الله أو سماع قرآن أو سماع ذكر، ومن منا يريد أن يموت ويكون آخر عهده أغنية في شريط أو موسيقى تصويرية لمسلسل ما بعد الأخبار، أو نظر إلى امرأة في مسلسل .
أخي: قبل أن تضع راديو سيارتك على تلك الإذاعات التي تروج الأغنية والفحش والمنكر تذكر أنك قد تموت ويكون آخر عمل عملته في الدنيا سماع أغنيه إن قلت إنك حريص في القيادة يأتيك واحد مهبول يقطع الإشارة يصدمك وتموت .
أخي قبل أن تضع شريط الأغنية في سيارتك تذكر أنك قد تموت في مشوارك هذا أخي عندما تسمع الموسيقى التصويرية لأي فيلم أو لأي مسلسل بعد الأخبار تذكر أنك قد تموت الآن.
أحد مرضاي في الثلاثين من عمره من منطقتنا، أعرفه تمام المعرفة قلبه أصبح كبيراً جداً لا يستطيع أن يمشى آخر الطاولة أربع خطوات حول إلي لأجراء عمليه له نسبة وفاته في العمليه عالية جداً جداً لا رقم لها، لكنه صاحب طاعة، صاحب دين ومحتسب، قلت له توكلت على الله سوف اجري لك العمليه واجريت، له العملية ونجا منها بأعجوبة.
تعجب الناس كيف خرج منها. وبعد أسبوعين خرج من المستشفى 0 وبعد سبعة أشهر يتصل بي أحد أقاربه ويقول مريضك قد مات 0 قلت أنا رأيته بالعيادة قبل أسبوعين قلبه اصبح شبه طبيعيا وأموره كلها جيده 0 قال لي قريبه هذا كان جالساً مع أبيه يشربون القهوة ثم مات فجأة .


أخي: لا يغرك صحتك، ولا يغرك عافيتك، ولا يغرك شبابك، فقد تموت الآن، وقد يموت الصحيح ويبقى المريض سنوات لم يمت هذا الرجل الذي كانت نسبة وفاته في العملية 80% لم يمت وعندما برئ مات وهو يصب القهوة لأبيه.



إخواني مشكلتنا الرئيسية أن الموت وضعناه وراءنا، ولكي تعرفوا أن الموت تركناه خلفنا، اسألوا أنفسكم كم منكم إذا لبس ثوبه يفكر في الكفن فقط للمعرفة والعلم، أو إذا لبس غترته البيضاء يفكر بالكفن إذا قال كذا أو هذا أبيض والكفن أبيض ماذا أفعل أنا مستعد أم لا؟
وما بعد الكفن قبر و حشر و صراط والنتيجة النهائية إما جنه أو نار إخواني: القلب الصحيح يحافظ على قراءة القرآن والقلب المريض يحرص على سماع الأغاني.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________
الله يجزاك الجنه

__________________________________________________ __________
حقيقة لاخيال

الف شكرلك على طرحك الرائع

ربي يجزاك الف خير

لاحرمناالله منك ولامن تميزك

احترامي لك

عيون الريم


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________