عنوان الموضوع : ومازلنا نعيش ... بقلمي مجابة
مقدم من طرف منتديات الشامل




في الملجأ راحتنا و على أكف الحنون نهرق دموعنا

لنرتمي بين أحضان من كانت و لا تزال تعبق وفاء و محبة ...

وحدها عرفتنا و احتوتنا فلا تخون العهد أبدا ...

و كلما احتجناها نجدها مفتوحة الذراعين لا تتذمر ...

في زمن لم يعد فيه للبشر قلوب تحتضن غيرهم ...

و قبل بلوغ القيامة صاح الكل نفسي نفسي ...

فماذا بعد كل هذه الكآبة التي عجز القلم عن ترجمتها إلى حروف ...

و عجزت الدموع عن إخماد نيرانها في الفؤاد الملتاع ...

و توقف الزمن بكل صخبه و ضجيجه أمام هول الفاجعة ... و أية فاجعة تلك ...

مع زخات المطر في ظلمة الليل الحالك، حيث لا قمر و لا نجوم

حيث لا شيء سوى بقايا إنسان يطالع الأفق المحجوب بشغف ...

عله يفك تعقيد السواد و يجد بين رذاذه ما يجبر الخاطر ...

حيث لا شيء سوى كتلة بشرية تغالب الأنين و تداوي جراحها بضماد من بقايا أمل ...

حيث لا شيء سوى الوصال مقطع الأوصال ...

و الحنين متطايرا كأوراق الخريف الذابلة

و المودة مجتثة من جذورها ترقب المصير ...

خيانة على باب السعادة المنشودة بين أكف الأحلام ...

و عهد متلاش على مفترق طرق المنطقي و المعقول ...

و تضحية تسحب نفسها من قبر الأنانية، تحاول استجماع القوى طمعا في لحظات من حياة ...

ثم ... جمع من المظاليم في انتظار الحكم ‘‘ العادل ‘‘ مهما كان ...

فالقاضي هو الزمن، و الأيام مستشاروه، و الواقع هو سجانه و جلاده ...


و ما النهاية إلا قرار لا حق فيه للاستئناف و لا المطالبة بالتخفيف أو إيقاف التنفيذ ...

عبثا نحاول لملمة الشتات و خيانة الأنفس المتوجعة انتكاسا و تكدرا ...

فهي أوفى من أن نحاول خداعها ...

عبثا نحاول أن نتخطى حروب الغم دون أن تصيبنا سيوفها و تغرس في صدورنا رماحها ...

عبثا نحاول التنفس تحت مياه القنوط في يم الإحباط ... فقد كتب علينا الغرق ...

عبثا نرنو إلى زخات الاطمئنان لتطفئ نيران القلق فينا ...

إذ لابد أن نحترق و نصير رمادا، لنستطيع العودة و البدء من جديد ...

رغم أن كل بداية تختلف عن النهاية التي سبقتها ... إلا أنها تبقى بداية ...

رغم أننا كثيرا ما نفقد ذواتنا و نستعير أخرى لنعيش ...

رغم أننا نفقد الكثير، حتى تلك الرغبة في العيش ...

إلا أننا نعيش ...



\
\
\




تبصره راحلا و لا تستطيع فعل شيء سوى تشجيعه على الرحيل

كأنك تحمل سكينا و تتلذذ في تمريره على نحرك

وحدك تقتل نفسك بيديك و لا يمكنك فعل غير ذلك

فما كان لك أن تكون غير ما أنت عليه ...

و تجلس متأملا جموع الناصحين الواعظين بسياطهم العنيفة التي لا ترحم ...

يحاسبونك على دمعتك التي تريح قلبك، و آهاتك التي تحرر قيود روحك

و تنهيدتك التي تطرد الغصات بحثا عن هواء نقي ... لتتنفس ...

و هم من هرعوا للمساعدة ... صدقا، لا يدرك حجم الألم إلا صاحبه ...

و كيف لهم أن يعلموا ...

أنك عصفور مكسور الجناح التقطته يد حنون، ثم اضطرت لتركه وحيدا في العراء ...

مسكين أيها الإنسان ... فحتى في عمق مأساتك تضطر للرياء ...





أوعدنـــــي




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

كيف لهم ان يفهمو الامك وضعفك
فهم اعتادو على الرؤية من بعيد دون حراك
كانهم يتلذاذون بألام غيرهم ويستمتعون بسماع الصرخات والاهات
ويكتفون بنتر الوعود الكاذبة والحلول الزائفه



اختي "اوعدني"
سلمت اناملك

تقبلي مني كل الاحترام والود

تحيــــاتي

__________________________________________________ __________
مشكوره اختي الغاليه اوعدني

على الموضوع الجميل والمميز

تقبلي مروري

__________________________________________________ __________
أنا اتألم بنفس الألم
ويزيد ألمي الوعود
التي تقطع
ولا يتم الوفاء بها

لك تقديري وكفا

__________________________________________________ __________
سلمتي على ماكتبتي

__________________________________________________ __________
كتابه رائعه جدا
ومشاعر جدا جميله

لك ودي تقبلي مروري

مشكوووووووووووووووووووووووووووووورررررررررررررره اختي يعطيك العااافيه