يـا مـن مـضـوا بـفـؤادي عنـدمـا رحـلـوا
من بعد ما في سويـدا القلـب قـد نزلـوا
جـاروا علـى مهجتـي ظلمـاً بـلا سبـب
فليت شعري إلى من في الهوى عدلوا
وأطـلـقـوا عـبـرتــي مــــن بــعــد بـعـدهــمو
والعـيـن أجفانَـهـا بالسـهـد قـــد كـحـلـوا
يـا مــن تـعـذب مــن تسويفـهـم كـبـدي
مـا آن يومـاً لقطـع الحـبـل أن تصـلـوا؟
جـادوا عـلـى غيـرنـا بالـوصـل متـصـلا
وفــــي الــزمــان عـلـيـنــا مـــــرة بـخــلــوا
كيف السبيل إلى من في هواه مضـى
عمـري ومــا صـدّنـي عــن ذكــره شـغُـل
واحيرتـي ضـاع مـا أولـيـت مــن زمــن
إذ خاب في وصـل مـن أهواهـم الأمـل
فـي أيّ شـرع دمــاء العاشقـيـن غــدت
هـــدرى ولــيــس لــهــم ثــــأر إذا قـتـلــوا؟
يـا للإناث مـن البـيـض الـرشـاق أمــا
كفاهـمو مــا الـذي بالـنـاس قــد فعـلـوا؟
مَـن مُنصـفـي مــن غــزال مـالـه شُـغُـل
عـنــي ولا عـاقـنـي عـــن حـبــه عــمــل؟
نصـبـت أشــراك صـيــدي فـــي مـراتـعـه
والصـيـد فـنـي ولـــي فـــي طـرْقــه حـيــل
فصـاح بـي صائـح خفـض عليـك فقـد
صــيد الـغـزال الــذي تبغـيـه يــا رجــل
فـصــرت كـالـوالـه الـسـاهــي وفـارقـنــي
عقلـي وضاقـت علـيَّ الأرض والسـبـل
وقـلـت بالـلّـه قــل لــي أيـــن ســـار بـــه
من صاده علهم في السير ما عجلـوا
فـقـال لــي كـيـف تلـقـاهـم وقـــد رحـلــوا
مــن وقتـهـم واستـجـدت سيـرهـا الإبــل