عنوان الموضوع : الجزء الخامس لمتابعي قصتك وقصتي
مقدم من طرف منتديات الشامل
5. وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
8. أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ
9. وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (النحل من آية 10_17)
10. آيات كثيرة جعلها الله دعوة للناس للنظر في كتاب الكون المفتوح للتعرف من خلاله على خالقه والإيمان به سبحانه وتعالى ولا شك أنها الطريقة المثلى , التي تضع الإنسان أمام يقينيات لأ يستطيع العاقل إنكارها على أن هناك فريقا من الناس آثر أن يغلق منافذ الحس ويعيش في ظلام مطبق بعيدا عن إعمال الفكر والقلب يقول تعالى :أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
11. وقال تعالى وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ
فلنعد النظر
كيف حالك يامن ركبت السماعة لأذنك
كان يملكه بالأمس كيف حالك مع ما بقي لك من كثير النعم
يتبع
<center> >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
================================== </center>
فهل تغير خلقة الله بدون سبب أمر يستجلب لك الزيادة في النعم أو العذاب الشديد أنت ميزان نفسك
(({بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ })
ولنقف مرة أخرى مع نعمة فيالجسد يغفل عنها البعض أيضا وقد تحدثنا عنها من قبل قليلا ولنقف عليها مرة أخرى ألا وهي هذه العين التي ركبها الله لك في أشرف المواضع ألا وهو الوجه ومحله الرأس
وقبل ان ننظر لهذه العين ونرى بعض الآيات فيها على قدرة الملك سبحانه وتعالى أنظر إلى الرأس وتأمل وأبحر في النظر كيف أن الله خلقه وأكثر فيه العظام حتى قيل أنها خمسة وخمسون عظما مختلفة
https://imagecache.te3p.com/imgcache...a2a3c4c49c.jpg
ومنعتها المرأة لتبقى نضارة وجهها وحسنه لا يشينه الشعر واشتركا في سائر الشعور للحكمة والمنفعة التي فيها فيا سبحان الله انواع كثيرة في الجسد من الشعر ولكن كل له خلاياه الخاصة ووضعه الخاص فهاك الحاجب
فخلاياه تختلف عن عن خلايا الموجودة في شعر الرأس كذلك الخلايا الموجودة في جفن العين
فهي تسمح لأنبات الشعر في الجفن لحد معين ثم يقف الشعر في الحاجب مقوس أما في شعر الجفن فهو معكوف لفوق ولتحت في الحاجب الشعر متجه في إتجاه معاكس للثاني وفي شعر الرأس يطول بخلاف شعر الجفن والحاجب كما في الصورة أعلاه
فبالله عليك كيف بك لو أن شعر راسك كان في هدب العين أو لحية الرجل تنبت في هدب عينه كيف تتخيلن الحياة ستكون كيف تعيش بهذا الشعر في العين كيف سترى كيف العمل هل ستمشط وتلف هل ستربط بأفيونكه للشعر كيف هو شكلك لو أن شعر الرأس هو شعر الجفن كيف هو حالك إن الله قد أراحك وأحسن صورتك ثم لماذا الشعر بالجفنين مدبب كالحراب ؟ إنه للمقاومة وللدفاع عن العين ثم إن العين مركبة في الجفن والحركة فيه لا إرادية أتوماتيكية بإستمرار لا تكاد تشعري
وإذا نشفت أصبحت غير قادرة على الرؤيا إذا لابد لها من تمسيح فتعمل هذه المساحات الربانية دون كلل ولا ملل بالثواني فمن أمرها
بهذا وعززها به ثم إذا جاء وقت النوم قفلت حتى تحفظ من
https://imagecache.te3p.com/imgcache...1c0433825d.jpg
التلف بماء مالح وجعل حاسة البصر في المقدمة كالطليعة والحرس والكاشف للبدن , وركب عليه سبع طبقات لكل طبقة وصف ومقدار ومنفعة مخصوصة ولو فقدت طبقة من تلك الطبقات السبع أو زالت عن هيتها وموضعها لتعطلت العين عن الإبصار .ثم ركز سبحانه داخل تلك الطبقات السبع خلقا عجيبا وهو إنسان العين بقدر العدسة يبصر به مابين المشرق والمغرب والأرض والسماء وجعله من العين بمنزلة القلب من الأعضاء ,فهو ملكها وتلك الطبقات والأجفان والأهداب خدم له وحجاب وحراس ,فتبارك الله أحسن الخالقين صغيرة الحجم ولكن أودع الله بها ذلك النور الباصر والضوء الباهر
وكذلك شق السمع وخلق الأذن أحسن خلقة وأبلغها حصول المقصود منها فجعلها مجوفة كالصدفة
لتجمع الصوت فتؤديه إلى الصماخ , وليحس بدبيب الحيوان فيها
فيبادر إلى إخراجه , وجعل فيها غضونا وتجاويف واعوجاجات تمسك الهواء والصوت الداخل فتكسر حدته ثم تؤديه إلى الصماخ ومن حكمته ذلك أيضا أن يطول به الطريق على الحيوان فلا يصل إلى الصماخ حتى يستيقظ أو ينتبه لأمساكه وفيه أيضا حكم غير ذلك
https://imagecache.te3p.com/imgcache...f5f01a2cd9.jpg
ثم إقتضت حكمة الرب الخالق سبحانه أن جعل ماء الأذن (مرا) في غآية المرارة , فلا يجاوزه الحيوان ولا يقطعه داخلاإلى باطن الأذن ,
بل إذا وصل إليه أعمل الحيلة في رجوعه وجعل ماء العين (مالحا)ليحفظها ,فإنها شحمة قابلة للفساد فكانت ملوحة مائها صيانة لها
فهل فهل حفظت هذه الجوهرة ولم تجعليها سبب شقائك؟
وأيضاحفظ الفم بماء (عذب) حلوا ليدرك به طعوم الأشياء على ما هي عليه ,إذ لو كان على غير هذه الصفة لأحالها إلى طبيعته ,كما أن من عرض لفمه المرارة استمر طعم الأشياء التي ليست بمره كما قيل
ومن يك ذا فم مر مريض ---- يجد مرا به المـــــاء الزلالا
فأين البصيرة ؟أيضا ولنقف على بعض اسراره فقد نصب الله سبحانه وتعالى قصبة الأنف في الوجه فأحسن شكله وهيئته ووضعه وفتح فيه المنخرين وحجز بينهما بحاجز وأودع فيهما حاسة الشم
https://imagecache.te3p.com/imgcache...2a35031853.jpg
التي تدرك بها أنواع الروائح الطيبة والخبيثة والنافعة والضارة وليستنشق به الهواء فيوصله للقلب فيتروح به ويتغذى به ,ثم لم
يجعل في داخله من الإعوجاجات والغضون ما جعل في الأذن لئلا يمسك الرائحة فيضعفها ويقطع مجراها , وجعله سبحانه مصبا تنحدر إليه فضلات الدماغ فتجتمع فيه ثم تخرج منه
واقتضت حكمته أن جعل أعلاه أدق من أسفله
https://imagecache.te3p.com/imgcache...aab27201d6.jpg
لأن أسفله إذا كان واسعا إجتمعت فيه تلك الفضلات فتخرج بسهولة
https://imagecache.te3p.com/imgcache...0d7cd0bd99.jpg
ولأنه يأخذ من الهواء ملأه ثم يتصاعد في مجراه قليلا قليلا , حتى يصل إلى القلب وصولا لا يضره ولا يزعجه , ثم فصل بين المنخرين بحاجز بينهما حكمة منه ورحمة فإنه لما كان قصبة ومجرى النفس الصاعد منه جعل في وسطه حاجزا لئلا يفسد بما يجري فيه فيمنع نشقه للنفس , بل إما أن يعتمد الفضلات نازلة من أحد المنفذين في الغالب فيبقى الآخر للنفس وإما أن يجري فيهما فينقسم فلا ينسد الأنف جملة بل يبقى فيه مدخل للنفس و وأيضا فإنه لما كان عضوا واحدا وحاسة واحدة ولم يكن عضوين وحاستين كالأذنين والعينين اللتين اقتضت الحكمة تعددهما – فإنه ربما أصيبت إحداهما أو عرضت لها آفة تمنعها من كمالها فتكون الأخرى سالمة https://imagecache.te3p.com/imgcache...4e0e02edc4.jpgسبحان الله
فلا تتعطل منفعة هذا الجنس جملة , وكان وجود أنفين في الوجه شيئا ظاهرا منفرا فنصب له أنفا واحدا
ولا نعيب على خلق الله عياذا من ذلك ولكن لنتذكر نعمته ونخشى سطوته سبحانه
فهلا حمدنا الله على نعمه وكففنا العبث بخلقته
ثم انظري كيف جعل فيه منفذين حجز بينهما بحاجز يجري مجرى تعدد العينين والأذنين في المنفعة وهو واحد فتبارك الله أحسن الخالقين
https://imagecache.te3p.com/imgcache...9fbe605e2b.jpg
وهنا وقفة معك/ي يامن غلبه شيطانه وأخذ يعيب في خلقة ربه وأراد تبديلها بغير داع ولا مضرة وأراد أن ينتحت أنفا آخر أو شفة أخرى كأنه بصوت الحال يقول أنت يارب لم تخلق لي أنفا حسنا أو شفة حسنة وأنا أعرف ما يليق بي أكثر منك عياذا بالله فهوني عليك أيتها المتعجلة وأيها المتعجل فلربما أتتكم العقوبة معجلة في الدنيا قبل الآخرة فأفقدكم الله هذه النعمة بالتشويه الظاهر والباطن وتنغص عليكم العيش الهنيء وفقدتم العودة لما كانت عليه هذه النعمة أو غيرها من الكمال , فانظري ياراعاك الله للفم كيف شق سبحانه الفم في أحسن موضع وأليقه به , وأودع فيه من المنافع وآلات الطحن والقطع ما يبهر العقول عجائبه
https://imagecache.te3p.com/imgcache...a065f5fab0.jpg
فأودعه اللسان الذي هو أحد آياته الدالة عليه سبحانه ,وجعله ترجمانا لملك الأعضاء(القلب) مبينا مؤديا عنه كما جعل الأذن رسولا مؤديا مبلغا إليه , فهي رسوله وبريده الذي يؤدي إليه الأخبار , واللسان بريده ورسوله الذي يؤدي عنه ما يريد,واقتضت حكمته سبحانه أن جعل هذا الرسول مصونا محفوظا مستورا غير بارز ومكشوف كالأذن والعين والأنف , لأن تلك الأعضاء لما كانت تؤدي من الخارج إليه جعلت بارزة ظاهرة , ولما كان اللسان مؤديا منه إلى الخارج جعل له سترا مصونا لعدم الفائدة في إبرازه لأنه لا يأخذ من الخارج إلى القلب , وأيضا فإنه لما كان أشرف الأعضاء بعد القلب , ومنزلته منه منزلة ترجمانه ووزيره ضرب عليه سرادق تستره وتصونه , وجعل في ذلك السرادق كالقلب في الصدر , وأيضا فإنه من ألطف الأعضاء وألينها وأشدها رطوبة , وهو لا يتصرف إلا بواسطة الرطوبة المحيطة به , فلو كان بارزا لكان عرضة للحرارة واليبوسة والنشاف المانع له من التصرف ولغير ذلك من الحكم والفوائد . ثم زين سبحانه الفم بما فيه من الأسنان التي هي جمال له وزينة , وبها قوام العبد وغذاؤه , وجعل بعضها أرحاء للطحن , وبعضه
َ
للقطع , فأحكم أصولها , وحدد رؤوسها , وبيض لونها , وورتب صفوفها متساوية الرؤوس , متناسقة الترتيب , كأنها الدر المنظوم , بياضا وصفاء وحسنا , وأحاط سبحانه على ذلك حائطين , وأودعهما من المنافع والحكم ما أودعهما , وهما الشفتان , فحسن لونهما وشكلهما ووضعهما , وهيأهما وجعلهما غطاء للفم وطبقا له , وجعلهما إتماما لمخارج حروف الكلام ونهاية له , كما جعل اقصى الحلق بداية له واللسان وما جاوره وسطا , ولهذا كان أكثر العمل فيها له إذ هو الواسطة . واقتضت حكمته سبحانه أن جعل الشفتين لحما صرا لا عظم فيه ولا عصب , ليتمكن بهما من مص الشراب , ويسهل عليه فتحهما وطبقهما , وفي هذه الآلآت مآرب أخرى ومنافع سوى منفعة الكلام و ففي الحنجرة مسلك النسيم البارد الذي يروح على الفؤاد بهذا النفس الدائم المتتابع
يتبع
__________________________________________________ __________
وفي اللسان منفعة الذوق , فتذاق به الطعوم وتدرك لذتها ويميز به بينهما , فيعرف حقيقة كل واحد منها , وفيه مع ذلك معونة على إساغة الطعام وأن يلوكه ويقلبه حتى يسهل مسلكه في الحلق , وفي الأسنان من المنافع ما هو معلوم من تقطيع الطعام كما تقدم وفيها إسناد الشفتين وإمساكهما عن الإسترخاء وتشويه الصورة , ولهذا ترى من سقطت أسنانه كيف تسترخي شفتاه , ففي الشفتين منافع عديدة , يرشف بها الشراب حتى يكون الداخل منه إلى حلقه فلا يشرق به الشارب , ثم هما باب مغلق على الفم الذي ينتهي إليه ما يخرج من الجوف , ومنه يبتدء ما يلج فيه , فهما غطاء وطابق عليه , يفتحهما البواب متى شاء ويغلقهما إذا شاء وهما أيضا جمال وزينة للوجه , وفيهما منافع أخرى سوى ذلك . وانظر إلى من سقطت شفاهه ما أشوه منظره !
وقد بان أن كل واحد من هذه الاعضاء يتصرف إلى وجوه شتى من المنافع والمآرب والمصالح كما تتصرف الأداة الواحدة في أعمال شتى , وخص الفك الأسفل بالتحريك , لأن تحريك الأخف أحسن ولأنه يشتمل على الاعضاء الشريفة فلم يخاطر بها في الحركة , ولنختم موضوع وحديث اليوم بنعمة الأصوات وتنوعها فهذا الصوت الخارج من الحلق وتهيئة آلآته , والكلام وانتظامه والحروف ومخارجها وأدواتها ومقاطعها وأجراسها , تجد الحكمة الباهرة في هواء ساذج يخرج من الجوف فيسلك في أنبوبه الحنجرة حتى ينتهي إلى الحلق واللسان والشفتين والاسنان , فيحدث له هناك مقاطع ونهايات وأجراس , يسمع له عند كل مقطع ونهاية متميز منفصل عن الىخر , يحدث بسببه الحرف , فهو ياسبحان الله صوت واحد ساذج يجري في قصبة واحدة حتى ينتهي إلى مقاطع وحدود تسمع له منها تسعة وعشرون حرفا , يدور عليها الكلام كله , أمره ونهيه وخبره واستخباره , ونظمه ونثره , وخطبه ومواعظه وفضوله , فمنه المضحك , ومنه المبكي و ومنه المؤيس , ومنه المطمع , ومنه المخوف , ومنه المرجئ , والمسلي , والمحزن , والقابض للنفس والجوارح https://imagecache.te3p.com/imgcache...d882499b3c.jpg https://imagecache.te3p.com/imgcache...7f9065a45f.jpg
والمنشط لها الذي يسقم الصحيح ويبرء السقيم , ومنه ما يزيل النعم ويحل النقم , ومنه ما يستدفع به البلاء ويستجلب به النعماء , وتستمال به القلوب ويؤلف به بين المتباغضين , ويوالي به بين المتعاديين , ومنه ما هو بضد ذلك , ومنها الكلمة التي لا يلقي لها صاحبها بالأ يهوي بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب
(روى ذلك البخاري (4677)ومسلم (2988)والكلمة التي لا يلقي لها بالا صاحبها يرفعه الله بها في عليين في جوار رب العالمين
https://imagecache.te3p.com/imgcache...34298e7448.jpg
فسبحان من أنشأ ذلك كله لك https://imagecache.te3p.com/imgcache...d15b8db915.jpgمن هواء ساذج يخرج من الصدر لايدري ما يراد به ! ولا أين ينتهي ! ولا أين مستقره ! هذا إلى مافي ذلك من إختلاف الالسنة واللغات التي لا يحصيها إلا الله , فيجتمع الجمع من الناس من بلاد شتى فيتكلم كل منهم بلغة فتسمع لغات مختلفة وكلاما منتظما مؤلفا ولا يدرك كل منهم مايقول الآخر https://imagecache.te3p.com/imgcache...62bae1db18.jpgواللسان الذي هو جارحةُ واحدُ في الشكل والمنظر , وكذلك الحلق والاضراس والشفتان و والكلام مختلف متفاوت أعظم تفاوت , فالآية في ذلك كالآية في الأرض التي تسقيى بماء واحد ويخرج من ذلك من أنواع النبات والأزهار والحبوب والثمار تلك الأنواع المختلفة المتباينة ,ولهذا أخبر الله سبحانه في كتابه أن في كل منهما آيات للعالمين ,
2.وقال تعالى : وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (الرعد4)
فانظر الآن في الحنجرة يا رعاك اللهhttps://imagecache.te3p.com/imgcache...b6725d3302.jpg
كيف هي كالأنبوب لخروج الصوت واللسان والشفتين والأسنان لصياغة الحروف والنغمات , ألا ترى أن سقطت أسنانه لم يقم الحروف التي تخرج منها ومن اللسان , ومن نقصت شفته كيف لم يقم الحروف الشفهية , ومن ثقل لسانه كيف لم يقم الراء واللآم والذال , ومن عرضت له آفة في حلقه كبف لم يتمكن من الحروف الحلقية , وقد شبه أصحاب التشريح مخرج الصوت بالمزمار , والرئة بالزق وهو وعاء جلد يجزٌ شعره يتخذ للماء والشراب , وهو الذي ينفخ فيه من تحته ليدخل الريح فيه , والفضلات التي تقبض على الرئة ليخرج الصوت من الحنجرة بالأكف َالتي تقبض على الزق بكسر الزين والقاف حتى يخرج الهواء من القصبة , والشفتين والأسنان التي تصوغ الصوت حروفا ونغما بالأصابع التي تختلف على المزمار فتصوغه ألحانا , والمقاطع التي ينتهي إليها الصوت بالأنجاش أي الثقوب التي في القصبة , حتى قيل : إن المزمار إنما اتخذ على مثال ذلك الإنسان , فإذا تعجبت من الصناعة التي تعلمها أكف الناس حتى تخرج منها تلك الأصوات , فما أحراك بطول التعجب من الصناعة الإلهية التي أخرجت تلك الحروف والأصوات منك , من اللحم والدم والعروق والعظا !!! ويابعد ما بينهما و ولكن المألوف المعتاد لا يقع عند النفوس موقع التعجب , ثم تأمل اختلاف هذه النغمات وتباين هذه الأصوات مع تشابه الحناجر والحلوق والالسنة والشفاه والأسنان فمن الذي ميز بينها أتم
تمييز مع تشابه محالها سوى العليم سبحانه , وخلق سبحانه الحناجر مختلفة الأشكال في الضيق والسعة والخشونة والملاسة والصلابة واللين والطول والقصر فأختلفت بذلك الأصوات
أعظم إختلاف ولا يكاد يشبه صوتا إلا نادرا ولهذا كان الصحيح قبول شهادة الأعمى لتميزه بين الأشخاص بأصواتهم كما يميز البصير بينهم بصورهم والإشتباه العارض بين الاصوات كالإشتباه العارض بين الصور .
قال تعالى
أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ
أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون(الروم 7-10)
وقال تعالى
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ
وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ
وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مَاء فَيُحْيِي بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ
وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ
وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
ضَرَبَ لَكُم مَّثَلا مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (الروم 20_28)
راح التقي فيكم بإذن الله بالإسبوع القادم وإن شاء الله ما نكون ثقلنا على وفاء والحمد لله رب العالمين إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وبارك الله في حسن استماعكم وتواصلكم .
تابعونا في الجزء السادس بإذن الله
__________________________________________________ __________
الله يعطيك العافيه على المشاركة
’,
تقبلي مروري مع زهرة تقديري
https://upload.te3p.com/uploader/455775/11275170450.gif
__________________________________________________ __________
اشكركـ اختي اشراقـة فجر حبيبتي تنبيهات رائعـه سبحان الله
كـم علينـا فضـل من لله وكـم انعمنـا الله جل جلالـه شكرا
قلبي ننتظر الجزء السـادس لكـي ودي وتقديري واحترامي
__________________________________________________ __________
مشكورعلى المو ضوع الرائع وسلمت يداك من كل شر وجعلها في ميزان حسناتك
ومنتمنى منك المزيد بجد اسلوبك وطرحك للموضوع كان رائع جد