بين أمس واليوم
تَبعثرت أشياء
فُــقدت أشياء
أشياء ماتزال أجنة في رحمِ الأمنيات
أشياء غادرت .. تركت جُروح لن تندمل
أشياء تتكاثر بالإنشطار كالأميبا لن تموت ،
أشياء تركت دمعة تحجرّت في المقل
أشياء غابت كم نتمنى لو تعود
أشياء وأشياء وأشياء ....
أتيتُ هنا لألملم بَعثرة أشياء
إغفاءة..
أحياناً أغفو في زمن الصحو عمداً
هرباً من الضجر ..
كلما تشعبّت خيباتي تتوطد علاقتي بالرقاد
حين تفترق الروح عن الجسد
نُحلق في سما الأحلام
بعيداً عن سلطةِ الواقع المستبد
مازلت متسمّرة على مقعدِ الانتظار
إنتظار مَن سيأتي أو لا يأتِ !!
لذة الانتظار تُكمن بأمل اللقاء
لاتزال هناك أشياء نعشقها رغم مرارتها
تنساب من أيدينا كخيوطِ حرير
أنه إنتظار مع سبق الإصرار
أول فصل ... وآخر الفصول ..
كتبتني رواية مبتورة لم ترى النور
لغزٌ حائر بين السطور
جرح ٌغائر فوق خطوط يدك
حملتني وبقايا كُسور على ظهرِ قاربٍ مهجور
تركتني ورقة منسية فوق رف خشبي منخور
خذلتني في أولِ الفصل .. وآخر الفصول
أشياء لن تموت
شوق ..
نحن نَتعمد قصقصة أجنحة الشوق
كل مافي الأمر ..
أنني عندما أكتب عنكَ أشعر بإرتياح
أدون مشاعري دون إرتباك أو خَجل
تنساب دموعي مع حبرِ الكلمات
لذا لن أدع الشوق يسافر اليك
سأجعله حبيس أوراقي وأدراج مكتبي
هناك أشياء تبقى محفورة في الذاكرة ....
تلمع كالبرق تأبى المغادرة
خُـــرافة ..
كَوني أحبك
هذا يعني خُـــرافة وجَهل
أنه البحث عن الحقيقة
خارج أسوار المنطق
وسُخرية حبٌ ركيك
لايتفق عليه إثنان
أذابَ أسلاك التواصل
أثقل كاهل ساعي البريد ..
رصد وترقب لأيام الأسبوع بتوتر وحنق
بين سبت وخميس
يفعل الله مايريد
سبحانه
أشياءتتحدى الواقع
مطـــر ..
حينما يشتّد المطر ..
ليتك تعلم
كم برعم في قلبي يتكّسر..
تحت زخات المطر .. تذكرت ..
كيف أحتويتني بدفئ معطفك
وكيف تقافز قلبي مع نقراتِ المطر
الربيع موسم مازال ينتظر
أشياء تغادرنا ... تترك أثر
أمنية ..
سقف الأماني شاهق طال السحب
أكثر الأشياء سوءاً عبور خط الأمنيات..
دون تحقيق حلم..
والتحفّظ عليها في صندوق اليأس
ولكني
لا أُخفيكَ سراً .. أمنياتي بلا حدود
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تُؤخذ الدنيا غلابا
سأتحدى الدنيا
سأتجشم الصِعاب
وأمنية تتكرر كل يوم
أشياء
تنظر الى الجانب الممتلئ من الكأس
تساؤل وحيرة ..!
أمسح الغبار عن وجه الحقيقة
لأكشف أدق التفاصيل .. قُـبحا ً
تتعرى الأشياء دون اختباء
تخلعُ رداء الكذب والرياء
تغضب ..لم يعد يعنيني الأمر شيء
يجب أن لا أصدق كل ما يُقال
أشياء تتلون كالحرباء ..
صديقي ..
نحن نحفر أرض بور نبحث عن ماء
كلما تَعمقنا في الحفر
نغرفُ ماء كالزلال عذب المذاق
هكذا هم الأصدقاء ..
صديقي ... كتبتُ يوما ًعن أوفى الأصدقاء
لاتلومني ..
أعذر صراحتي
إتضح لي الآن
أنني مازلت أبحث عن أصدقاء ..!
للحقيقة وجه واحد لايقبل التقسيم ...
أنا لا أجيد لبس الأقنعة والكلام المعسول
لا تكون كمن يخفي رأسه في الرمالِ
كنتُ معك أكثر وضوح في رسمِ الأشياء
خَذلتني كل الأشياء
إكتشفت أنه.. ليس هناك شيء يَستحق الانتظار ..!
أحياناً التنازل عن بعض ِالأشياء
أسلم بكثير من إقتنائها أو التعلق بها ،
إختناق..
بين جدراني الأربع
أسندُ رأسي على كرسيّ الهَزاز
أحبسُ دمعة عنيدة ..
تقف على حافة الأهداب ..
في الآخر.... ( تسقط )
تجهش بالبكاء
تحرق مناديل الورق
هناك أشياء
تقتلنا بصمت .. لن تترك خلفها أثر
قفلـــة ..
أقتربُ من حافةِ النهاية
أقتربُ من آخر سطر
هل أترك أشيائي ناقصة .. مبتورة ... وأغادر
هل أقفل الحديث وأرمي المفتاح في البحرِ
هل أترك فراغ وأكتب .. البقية تأتي....
هل أترك علامة إستفهام أو تعجيب...!؟
أم أدق النقطة ... وأُدير ظهر القلم ...!
وأكتب ... للحياة تتمة ....
لأنها لم تنتهِـ بَعد ..!
